.
فلسفة الجنين
1
تقلبتُ على جانبيّ, حاولتُ أن استقيم
على الماء, تحركتْ راقصةٌ عرجاءُ
وأكملت جسدي
فرفرفتْ فوق السّحاب اطرافي
*
حاولتُ أن أعوم بمهارةٍ, لكنّها خانتني
جذبتني بقوّةِ رغبتها
ومن داخل رحمِها
سحبتْ ما تبقّى من الانفاس
*
بثّتْ بروحي موسيقى, لم افهم غايتها
ثمَّ رمتني
هنا..
في الباص ذو الابعاد
شعرتُ بصعوبةٍ بالغةٍ
على ركوبهِ حتّى النهاية
*
أبي لم يعلمْني فنَّ القفز
لم يدربْني على إلتهامِ المسافات
هل من المعقول
بهذه المزاجية المدنّسة
يخرجُ النسناسُ مهزوما من دمي؟
*
لا المسيحُ يهديني محبتهُ, فأحيا
لا البُغضُ ينتصر عليّ, فأموتُ
يبدو سأظل طريا/ جافا
أدور في حلقة
أنتصر, أنهزم, ارتفع واهبط
سأظلّ هكذا
اتساقط فوق المنحنيات
أتقافز, اتقافز
ولن أطير
*
أُحادِيّ انا
ومتعددٌ
أخذتني الجهاتُ
بعيدا عن مواقعها
وضعتني على مِجَسّين
مِجَسٌّ يتحسّس الشكَّ في تنفسهِ
مِجَسٌّ يُمنطِقُ الشكَّ في مسعاه
هكذا تركتني الجهات
أُحادِيّا
ومتعدّدا في مواقعها
أُحادِيٌّ كقائد شرقي,
لا يأكله إلّا الغياب
متعدّدٌ مثل عائلة
لا يلائمها إلا التراب
2
الفكرةُ تحوّلت في رأسي الى موسيقى
صحيح أنّها حُرّة لكنّها ميتة
اكتشفتُ موتها بوضوحٍ شفّاف
حين حركتُ بقصدٍ واضحٍ
عناصرَ التكوين في جسدي
لا الماء يتسلل من تحت اقدامي
لا النار تحكم حكمها على اجزائي
ببساطةٍ شديدة
تنازلَ الترابُ عن أبي
واختنق الهواء في رئتي
*
لا يمكن أن أحيا بلا مجد
لا يمكنُ أنْ تكون الشرارةَ
مجردُ فكرةٍ تُثيرُ الأسئلة
ماذا قبل ظهري؟
ماذا بعد وجهي؟
متأخراً تيقنتُ, أنّني أقل من كلمة
الفلسفةُ تُثيرُ الشّفقة أكثر مما تُثير الأسئلة
الدليل في جسدي
عظام تَتهشّمُ بسرعة مذهلة
وعقل لا يفعلُ شيئا.
منقوول