وعملتُ جهدي للمفـازِ بـقُربـهِ
لكـنْ نصيبي بالبعـادِ محتَّـمُ
أحببتُهُ والكـونُ يـشـهـدُ أنّني
أهذي بـهِ بـينَ الأنـامِ وأكـتـمُ
أهدي له عطرَ الكـلامِ مُرنَّـمـاً
وبداخـلي شـوقٌ لـهُ يَـتكـوَّمُ
أخفي عليهِ من التواجُدِ ما لهُ
نارُ لـها بينَ الضـلوعِ تَـضـرُّمُ
أُحيي بهِ الـذكرى بغـيرِ تكرُّمٍ
مـني ولـكـنَّ الـهـوى يـتـكرَّمُ
أهلُ الغـرامِ تعيسةٌ أحـوالهم
والمُبعدونَ عنِ الغرامِ تنعَّموا
مالي نصيبٌ في وصالِ مُعذِّبي
إنَّ الوصالَ منَ المُعذِّبِ يَـحرُمُ
ظُـلمٌ إذا جـعـلوهُ عنِّي مبـعـداً
إنـّي إلى ربِّ الـسـمـا أتـظَـلَّـمُ
عيـناهُ طِـبٌ للـعلـيـلِ وروحُـهُ
تشفي الذي بالحبِّ كان يُسَقَّمُ
واللهِ إنّـي فـي هـواهُ مُـسجَّـنٌ
وبـهِ فـؤادي مُكتفٍ ومُـتَـيَّـمُ
ولقدْ سألتُ اللهَ جمعَ شتاتِـنا
علناً وســـرّاً بالدعــاء أُتـمـتمُ
يا ربُّ فاجمعني بهِ في محفلٍ
أنتَ الكريمُ وأنتَ برٌّ مُـنـعِـمُ
علي الحمود