لقد كان العراق ومازال سباقاً على كل صعيد
ومبدعاً بأرثه وبعزيمة ابنائه في كل زمان
فتشربوا حب هذه الارض وتنشقوا عبير زهر الوادي وهو يعانق اهوار الجنوب
ومن رحم هذه الارض جاءت سناء علي متأثرة بقصص أبيها عن حظارات لازالت شامخة رغم مرور الازمان
وعن نساء دخلوا التاريخ وخُلدت اسماؤهن ... فألهمها ذلك العزيمة والاصرار لدخول مجال كان ومازال حكراً على
الرجال
من مواليد بغداد 1945 اكملت اكاديمية الفنون الجميلة قسم الفنون التشكيلية عام 1973 بعد حصولها على شهادة
البكلوريوس ودخلت معهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني لتحصل بعد دورة مكثفة على دبلوم في التصوير السينمائي
لتكون من القلة الذين درسوا على يد نخبة من اصحاب الاختصاص العرب والعراقيين والالمان في مختلف المجالات
الفنية والانسانية منهم المخرجين المصريين توفيق صالح وابراهيم الصحن وفي علم الاجتماع الدكتور علي الوردي
لتكون سناء علي اول مصورة سينمائية تدخل هذا المجال على الصعيد الوطني والعربي
وحتى بعد تأسيس قسم السمعي والمرأي في اكاديمية الفنون الجميلة في بغداد .. للأسف لم يخرّج اي مصورة سينمائية
حتى هذا اليوم
شاركت في عدة مهرجانات منها مهرجان فلسطين الدولي الثاني و مهرجان السينما العراقية الرابع في بغداد
صورت مجموعة من الافلام الوثائقية لصالح المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون إضافة إلى تصويرها للأفلام التسجيلية
والتعليمية الزراعية لصالح وزارة الزراعة منها: مزرعة النساء - التبغ - عطاء الأرض تكنولوجيا عباد الشمس (
الزراعة الاروائية ) وتم أنتخاب بعض هذه الافلام وترجمتها لصالح منظمة الزراعة والغذاء fao التابعة للأمم المتحدة
حالياً سناء علي ضمن ملاك دائرة السينما والمسرح في بغداد
ورغم اندثار الفن السينمائي في العراق لكنها مازالت تواصل العطاء الفني في مجال السيناريو والنقد الفني ليشارك احد
افلامها في مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية في دورته السادسة لهذا العام.