الطبيب الذي يهرب بهكذا ظروف يفترض أن يحاسب كالجندي الهارب في الحرب حسب قانون الدولة.
لكن .... مهمة الطبيب أن يحافظ على حياة المصابين .. فإذا كان حماية المصاب تتطلب أدوات معينة وعدم وجودها يكون سببا في فقدانه لحياته .. هنا على الطبيب ان يتوقف لان استمراره بمثابة الأنتحار.
وفي هذه الحالة يكون معذورا إذا ترك العمل أو على الأقل يكون مخيرا بين البقاء اوترك العمل الذي سيفقده حياته بعد شيء من الوقت.
شكرا ليديا
كل شخص يخاف ع روحه ونفسه هذا شي طبيعي وحقه لكن هذا عمله واكيد كل مهنه الها مخاطرها ما يحق اله يترك مهمته وعمله ...
انت تقول هذا، لانه المنطقي، لكن في حالة كورونا لا يموت الطبيب دفاعا عن حياة المريض فقط، بل قد يساهم في نشر الفيروس هنا وهناك بسبب قلة او انعدام إمكانيات الوقاية... ثم الطبيب لا يعالج الكورونا فقط هناك مرضى دوريين يعانون من أمراض تحتاج علاج مستعجل وقد يكون هو السبب في هلاكهم حين يقدم عليهم من مريض بالكورونا.....
قبل قليل طالعت مقالا قال صاحبه انه في أمريكا قاموا بمناقشة هذا الموضوع، ويحاولون تغيير القانون بحيث يسمح للطبيب بالامتناع عن علاج المريض في هذه الحالة وتركه لمصيره...
ب هيج حالات من الأمراض يكون اكو كوادر خاصه يعني ما يكون ب تماس مع بقيه المرضى وطبعا دا احجي هالكلام من واقع شغلنه حاليا مو مجرد كلام منطقي .
مرحبا ...
الفرضية التي تطرحها العزيزة ليديا و التي هي من واقع ما يحصل في بعض الدول ، هي ان الطبيب يذهب الى مكان عمله بتماس مع اناس جاؤوا يطلبون المساعدة من مرض شديد العدوى ، يؤدي الى الموت .
الطبيب ، هنا ، اولا ..و اعيدها ، اولا ً ، و اكررها مرة اخرى ، اولاً يجب ان يكون محميا ضد العدوى ، و الا عليه الانسحاب ،لأنه سيتحول الى مريض آخر ، و سينشر العدوى لمرضى لا علاقة لهم بالوباء جاؤوا لأغراض اخرى ،كما سينقل المرض لأهله ، لمجتمعه ، و هو من القلائل الذين يسمح لهم بالحركة بحرية في ظروف الحجر و الحظر ..
هل تتخيلون كيف سيكون الوضع ..
ان تخسر جنديك الاول ...و الاهم في المعركة ، فقط لأنك ارسلته اليها بلا سلاح ، بلا عتاد ...هل سمعتم عن النكسة في الحرب مع اسرائيل ، حين تم تزويد الجيوش العربية بأسلحة فاسدة و هزمت الجيوش برغم كل الايمان الذي حمله الجنود وقتها و الرغبة في انهاء سرطان اسرائيل ..
و ما ادت تلك الخسارة اليه من تحطيم للمجتمع العربي بأسره.
هي هي ..نفس المعضلة ، ان تقتل جنودك ، لأنك ترسلهم بلا سلاح ..
هل يحق لهم الهروب من المعركة .
نعم ...فهي لن تكون معركة ..بل محرقة ...و جنون ...و سخافة محضة ...ليست الشجاعة في ان تلقي نفسك من سطح ناطحة سحاب بلا مظلة، لتثبت انك لا تخاف ...ستكون مجرد منتحر غبي .
هكذا يقول المنطق .
لكن ...
هل هرب الاطباء ..
لا ..لم يهربوا ...و لن يهربوا. ..هناك شيء يحول بينهم و بين الهرب ، لا استطيع وصفه لكم ...هو شيء يكمن في ضمائرهم ..
تلك الضمائر التي هاجمها المجتمع العربي بلا رحمة و لا هوادة على كافة مواقع التواصل ..
كانت قلوبنا تتمزق و نحن ندرك حجم الكراهية الهائلة التي يحملها الناس للأطباء ...ببساطة لأنهم لا يرون سوى سيئاتهم ، و من منكم بلا خطايا !!!!
تحية لك ليديا ...
حين ترين طبيبا هرب من المعركة فاعلمي انه يموت في اعماقه قهرا .
اوك.... ممكن تتخيل الوضع في حال الاطباء رفضوا القيام بعملهم ؟