أكد استطلاع للمنتدى العربي العالمي للثقافة والسلام، إنّ الشعب السعودي، من أكثر الشعوب العربية إقبالاً على شراء الكتب خلال المعارض الدولية، التي أقيمت مؤخراً في العواصم العربية المختلفة، فيما يليه الشعب المصري.
وأوضح المنتدى في بيان له، إن نسبة الأمية في السعودية لا تتعدى الـ4% وهي تكشف عن مدى الاهتمام بالتعليم، حيث إن المملكة تعد من أقل الدول العربية التي توجد بها أمية القراءة والكتابة.
وأشار البيان إلى أن التقارير الدولية الأخيرة، أكدت أن عدد الذين يعانون من الأمية حول العالم - فوق 15 عاماً- يبلغ 757 مليون شخص، بينهم 115 مليوناً في مرحلة الشباب، و59 في المائة من هؤلاء من الإناث؛ موضحاً أن العالم العربي يعاني من الأمية بشكل يجب الوقوف أمامه، خاصة أن التقارير أكدت أن 20% من الشعب العربي، يعاني من الأمية «القراءة والكتابة»، فضلاً عن أن نسبة القراءة في العالم العربي ضعيفة، وتحتاج إلى جهود الجهات والمؤسسات المعنية، للرفع من مستوى التوعية على أهمية القراءة في حياة الشعوب وتقدم الأمم.
واستبعِدت كل الدول العربية عدا 3 منها، من مؤشر قياس «أكثر الشعوب تعلماً حول العالم» لهذا العام، فيما حلت إسرائيل في المرتبة الـ 19 عالمياً والأولى شرق أوسطياً.
فحلّت قطر في المرتبة الأولى عربياً، وفي المرتبة الخامسة والأربعين عالمياً، تليها تونس في المرتبة الثانية عربياً، والثانية والخمسين عالمياً، ثم المغرب في المرتبة الثالثة عربياً، والثامنة والخمسين عالمياً.
يختار المؤشر الذي تعده جامعة سينترال كونيتيكت الأميركية، أفضل 61 دولة فقط حول العالم، كـ«أكثر شعوب الأرض تعلماً»، ولا يقتصر على قياس عدد المتعلمين في الدول، وإنما يقيس سلوكيات التعليم والمتعلمين، والموارد التي تدعم هذه السلوكيات، بهدف دعم وتنمية القدرات المعرفية لتلك الدول، والتي تدفعها إلى اقتصاد معرفي أفضل، ويعلن المؤشر نتائجه وفقاً لخمسة معايير، وهي مدى توافر وجودة كلّ من:
المعايير التي يعتمدها المؤشر
الكومبيوتر والثقافة المعلوماتية.
ا
الصحف.
نظام مدخلات التعليم ومخرجاته
ونتائج الاختبارات الدولية الخاصة بالتعليم.
الدول العربية الأكثر تعلماً
تبعاً للمعايير السابقة، فقد جاءت قطر في المرتبة السابعة عالمياً في الكمبيوتر وثقافة المعلوماتية، والـ37 في توافر الصحف، والـ50 في اختبارات دولية لمستويات التعليم، أي أن قطر حققت تقدماً ملحوظاً في استخدام الكمبيوتر وتوافره، إذ جاءت في المرتبة السابعة عالمياً، ولكنها تراجعت في نظام مدخلات التعليم وحلت في المرتبة 56. وتراجعت أكثر في مدى توافر المكتبات لتحل في المركز رقم 58، بينما حققت ترتيباً متوسطاً في توافر الصحف، وجاءت في المرتبة 37. كما حلت في المركز الـ50 في اختبارات دولية خاصة بالتعليم.
وحقق المغرب أفضل نتيجة بين الدول العربية في معيار نتائج الاختبارات الدولية، حيث جاء في المرتبة 40 عالمياً، كما حصل على أفضل ترتيب بين الدول العربية في نظام مدخلات التعليم ومخرجاته، أي أنه حقق أفضل نتيجة بين الدول العربية الثلاث في معيار نتائج الاختبارات الدولية، حيث جاء في المرتبة 40 عالمياً، كما حصل على أفضل ترتيب بين الدول العربية في نظام مدخلات التعليم ومخرجاته وحصل على المركز 35، ولكنه تراجع بسبب معياري توافر الصحف والمكتبات، حيث حصل على الترتيب رقم 60 في كليهما، وكذلك معيار توافر الكمبيوتر والثقافة المعلوماتية الذي احتل المركز 50 به.
أما تونس التي حلت في المرتبة 52 عالمياً، فحققت ترتيباً متوسطاً في نظام مدخلات التعليم ومخرجاته، حيث جاءت في المرتبة 36، وكذلك في مدى توافر المكتبات بترتيب 36.5. ولكنها تراجعت بسبب معيار توافر الكمبيوتر والثقافة المعلوماتية، حيث جاءت في المركز 58. وكذلك بسبب اختبارات التعليم الدولية التي حققت فيها 57، بينما وضعها تقييم توافر الصحف في المرتبة 44.
دول أخرى شملها التصنيف
حققت إسرائيل مرتبة متقدمة جداً في نظام مدخلات التعليم ومخرجاته، حيث جاءت في المرتبة الثانية حول العالم، وعلى نفس المؤشر الفرعي حققت تركيا المرتبة 22 عالمياً.
وحلت تركيا في المرتبة الـ50 في التقييم النهائي للمؤشر العام، متراجعة عن قطر، ومتقدمة على تونس بفارق درجتين، فيما استبعدت إيران من المؤشر تماماً.
وفي المرتبة الأولى عالميا جاءت فنلندا، تلتها دول: النرويج، آيسلندا، الدنمارك، السويد، سويسرا على الترتيب، وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة رقم 7. وفي حين استبعد المؤشر باقي الدول العربية من التصنيف، أي جاءت في مراتب أقل من الدول التي صنفها، شمل المؤشر دولتين أفريقيتين صغيرتين، وهما موريشيوس التي حلت في المرتبة 48، وبتسوانا التي حلت في المرتبة 61 عالمياً. فيما حلت جنوب أفريقيا في المرتبة 56 عالمياً.