هامت الأفئدة بحواء وذاتها
حتى شغلت قضيتها العقول
وكأنها ما شبهت أخاها
لتصبح لغزا مستحيلا
ما بهم قد احتاروا في أمرها ؟
والكلام فيها يقام ويقعد لها
فخير الآنام قد أنصفها
لما أوصى بالرفق عليها
تاهت المسكينة بين دروبها
وهي تفتش عن ذاتها
فما وصلت لغايتها
وما نالت حريتها
هي حواء قد خسرت نفسها
عند تركها لمنبتها
فكيف لها الرجوع لأصلها ؟؟
أو السبيل لتكمل طريقها
وقفت في منتصف مسارها
بعد أن تخلت عن مبادئها
فانهالت عليها الأقاويل
وتكبلت بالعادات والأغلال
فلا أحد درى بمصابها
ولا سعى لفكها من أسرها
أملي أن لاتمل وتكل
بل أن تحمل بيدها مشعلها
مشعل الأخلاق والعلوم بمجملها
ليستنير عقلها فتبدد ظلمتها
سميا دكالي ..