لا أحد يستمتع حقًا بفكرة الحصول على حقنة. وفقًا للإحصاءات، يُقال أن ما يقرب من 10% إلى 20% من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال يعانون من رهاب الحقن، والخوف الشديد من الإبر والحقن تحت الجلد، وهذا يمكن أن يخلق مُشكلة لأنه يعني أنه قد يكون من الصعب عليهم إجراء إختبارات لأمراض معينة أو تلقي الدواء.
ومع ذلك، يبدو أنه في المستقبل ربما لم يعد من الضروري إجراء الحقن عن طريق الإبر، وذلك بفضل عمل الباحثين بقيادة علماء من Wyss Institute، والذين قاموا بتحسين تقنيات التجويف بالليزر والتي يمكن أن تساعد في توصيل الدواء إلى مجرى دم المرضى دون الحاجة إلى إختراق الجلد بالإبرة.
هذه التقنية ليست جديدة فقد تم إستلهامها من الطبيعة، فروبيان السرعوف يستخدم تقنيات مماثلة لإيصال الهجمات إلى فريسته. وفي حالة إذا لم تسمع بذلك من قبل، ينطوي التجويف على التغيير السريع في ضغط السائل لخلق فقاعات منخفضة الضغط من البخار. في حالة التجويف بالليزر، يتم إستخدام الليزر النبضي لهدم فقاعات البخار تلك على نطاق صغير، حيث يكون قادرًا على تفجير تيارات البخار لغاية 850 قدمًا في الثانية وخمسة ملليمترات في الجلد.
ومع ذلك، لا تتوقع رؤية الأطباء يستخدمون هذا النوع من حقن الليزر في أي وقت قريب. يأمل الباحثون أن تبدأ التجارب على البشر في العامين المقبلين. وفقًا لـ Alex Abramson، باحث ما بعد الدكتوراه والمهندس الكيميائي في جامعة ستانفورد، فقد صرح بالقول : ” نريد التأكد من عدم حدوث أي تغيير في الحرائك الدوائية أو الديناميكيات الدوائية للتوصيل. ونريد أيضًا التأكد من عدم وجود أي بروتينات أو إنزيمات في الأنسجة يمكن أن تؤثر على الدواء بأي شكل من الأشكال “.