تشمل أساطير الحيثيين وديانتهم المعتقدات والممارسات الدينية للحيثيّين، الذين أنشؤوا إمبراطورية تركّزت في تركيا المعاصرة في الفترة الواقعة بين 1600 إلى 1180 قبل الميلاد.
فُقدت معظم الروايات التي تذكر أساطير الحيثيّين، بينما تقدّم الكتابات المسمارية التي وُجدت قرب عاصمة الحيثيّين، حاتوشا، وغيرها من مواقع التنقيب تقدّم صورةً متوازنةً نسبيّاً عن ديانة الحيثيّين وإن كانت تتسم بالنقص. وهكذا، فلا توجد نصوص مقدسة، ولا خطابات لاهوتية، ولا عوناً يُقدّم للالتزام الديني الفردي.
كان بعض النُسّاخ الذين عملوا في الإدارة الملكيّة -والذين بقيت آثارٌ من أرشيفهم ليومنا هذا- جهازاً بيروقراطياً مسؤولاً عن تنظيم ومتابعة الشؤون الملكية التي يُنظر إليها اليوم على أنّها جزءٌ من الدين: مثل تنظيم المعبد، ورعاية الطقوس الدينية، وأخبار العرّافين، والتي تشكّل جميعها الجزء الأساسي من النصوص المتبقية.
يتوقّف فهمُ الميثولوجيا الحيثيّة على تفسير النقوش الحجرية المتبقية من تلك الفترة، وفك رموز الأيقونات المرسومة على الأحجار الكريمة، وفهم مخططات أساس المعابد. بالإضافة لذلك، توجد عدّة صور للآلهة، إذ تعبّد الحيثيّون لآلهتهم من خلال أحجار هوازي التي مثّلت بالنسبة إليهم قدسية الآلهة، وعاملوها على هذا الأساس. تتمثل آلهة الحيثيّين عادةً بوقوفها على ظهور الحيوانات الخاصة بها، أو يمكن تمييزها من خلال أشكالها الحيوانيّة.