هي الطبيعة ستظل ملاذي
ومنأى عن الأذى لحياتي
فهي لمن رغب في السكون
وحن بشوق لبسمة ربيعها
ليسكب على الثرى عطر شذاها
فتعطر النفس وتزيل كربها
يا لروعة الطبيعة في شروقها
وهي تلصق على صفحة السماء بياضها
لتبعث الدفء من بين ثناياها
على قلوب أثلجها وأوجعها الهوى
ففرت مستنجدة إلى أحضانها
من كل ما يكدر وينغص حياتها
نعم ستظل الطبيعة متفردة
وهي تغير كل مساء ثوبها
لترسم على السماء شفق غروبها
فيضفي عليها لونا يزيد في بهاءها
ويعانق موج البحر بكل لهفة غروبها
ونجوما متناثرة تملأ سحابها
كقناديل لتنير طريق كل تائه
تلك الطبيعة من صنع الباري
ستبقى فطرتنا التي لن نحيد عنها
وإن غزانا وأغرتنا كل المفاتن الفانية
فمحال أن يغلب التطبع عن الطبيعة
سميا دكالي..