كلما اشتقت لهدوء أمسي
أختلي ومفكرتي بجوار نافذتي
لأدون عن حنين ولى على ورقي
وأنا أمني نفسي بالتمني
شاردة أحتسي فنجان قهوتي
وكلي لهفة لرؤية غروب شمسي
أسراب الطيور هجرت إلى أعشاشها
والشمس تبحث عن بقاياها
معلنة اعتزالها ورحيلها
ليأتي القمر فينير ظلمة مكاني
ويخفف من ألمي وآثار حزني
أتفقد السماء باحثة عن نجمتي
فأتيه ولأبعد الحدود يأخذني
فقد مضى زمان على رسالتي
ما أوصلها لي حمامي
ربما تاه فتاه معه خطابي
وأمنيتي من يلملم بقاياها
فقد ضاعت مني من يومها
لتظل عالقة في سمائي
فتضمها كل مساء خيوط ليلي
وتسبح كقصيدة بين ثناياها
وهي تفوح منها نسائم شوقها
منتظرة بصبر عودة حمامي
ليحررها من شرنقة خيوطها
ويعيدها لروح جف غصن عمرها
سميا دكالي ..