قلبي لربِّ العالمين مسددُ
هو خالقي وأنا له أتعبَّدُ
ويمدُّني هذا الإله بقوةٍ
في مهجتي وعلى اللسان تُرددُ
وإذا أنام أنامُ في أحضانهِ
أحضانُ رحماتٍ عليَّ تجسَّدُ
ألطافُه وحنانُهُ وأناتُهُ
تحنانُ ربي في الفؤاد معبّدُ
ياغايتي يامقصدي ونهايتي
طوبى لعقبى في الحياة موحِّدُ
يافاطرَ الأرواحِ والكونِ الذي
لولا عطاؤك في الورى أتشرَّدُ
أطعمتني وكسوتني آويتني
وأنا بفضلك كالطيورِ أغرِّدُ
ورفعتَ عن ظهري الأثامَ بتوبةٍ
وصفحت عن عبدٍ لصفحكَ يرصدُ
في أحسن الأشكال تُنشئ صورتي
يا مُنشِئاً أنت الخبيرُ المرشدُ
سبحان من جعلَ التراب عجينتي
فعجنتَها ثم السبيل تمهِّدُ
وغمرتني في نعمةٍ وترافةٍ
من فيضِ جودكَ دائمٌ لا ينفدُ
وأرى العجائبَ قدرةً لاتنتهي
كلُّ الخلائقِ في سماك تؤكدُ
في مشيتي في رقدتي في خلقتي
في بنيتي كلُّ المعاجزِ تولدُ
وأنا بكونٍ سابحٌ في غفلةٍ
والكونُ ذراتٌ بباكَ تسجدُ
وتعقَّدت هذي الحياةُ بأهلِها
إبليسُ يبرمُ صفقةً أو يعقدُ
وأتى البلاء على البلاء مسرَّعاً
جندٌ و( كورونا ) الجديدُ مجنَّدُ
هو نقمةٌ هو فرصةٌ هو يقظةٌ
هو صحوةٌ وعسى الضمائرُ تقعدُ
فلوى أنوفَ الظالمين وزهوهم
هو منجلٌ في كلِّ آنِ يحصدُ
يا ربَّنا إنّا براءٌ منُهمُ
ومن المفاسد ربَّنا نتجرَّدُ
فأمنن علينا بالسلامِ إلاهنا
تلكَ الأيادي في نداكِ توحدُ
سيد حميد