TODAY - 28 September, 2010
جائزة أوروبية تحمل اسم كامل شياع خلال إحياء ذكراه الثانية في بروكسل
بروكس – أ ف ب
شاركت مجموعة مثقفين وفنانين عراقيين اتوا من عدة دول أوروبية وعربية في قصر الفنون الجميلة في بروكسل أمس الاول الأحد، في احياء الذكرى الثانية لاغتيال الكاتب والباحث العراقي كامل شياع، عبر مجموعة فعاليات ثقافية وفنية، فيما أطلق المركز الاوروبي للصحافة جائزة تحمل اسمه.
ومن الفعاليات التي اقيمت، ندوة عن الهندسة المعمارية في العراق مع عرض تجهيزات فن تشكيلي وسينما وفيديو، إضافة إلى حفل أحياه مطرب المقام العراقي المعروف حسين الاعظمي مع فرقة "المقام العراقي".
وقبل احياء الحفل الفني أعلنت ممثلة عن المركز الاوروبي للصحافة، ومقره بروكسل، عن اطلاق جائزة تحمل اسم كامل شياع، بالاشتراك مع عائلته، موضحة ان الجائزة ستمنح كل مرة لصحفي عراقي شاب، وستكون عبارة عن اقامة لثلاثة أشهر في بروكسل ليعمل ويتدرب في مجال الاعلام في العاصمة الاوروبية.
واعتبرت ان الجائزة تمثل "لفتة صغيرة" إلى صحفيي العراق "لنظهر لهم اننا نشعر بهم وبصعوبات عملهم"، مضيفة "نريد عبرها احياء ذكرى كامل شياع، لأنه عاد إلى العراق ليبني جسرا بين بلده وبين أوروبا، ونتمنى أن يتمكن الصحفيون الشباب (ممن سيحصلون على الجائزة) من السير على هذا الجسر".
وقدمت لحفل الاعظمي، مغنية المقام العراقي فريدة محمد علي، المقيمة في هولندا، التي تحدثت عن آخر لقاءاتها بالراحل، قبل قراره العودة إلى العراق بعد إقامة طويلة في بلجيكا.
المغنية العراقية قالت ان شياع زارها في هولندا وقتها وانها سألته "ماذا لديك هناك لتعود في هذه الفترة الصعبة، لو تتمهل قليلا"، لكنه رد عليها كما قالت "لو لم أذهب لا أنا ولا أنت، فمن سيبني العراق بعدما تهدم؟"
ولفت فيصل عبد الله، شقيق الراحل، لوكالة فرانس برس الى وجود "تقصير" في التحقيق باغتيال شقيقه، موضحا ان "المؤسسات العراقية لم تهتم للأسف بما فيه الكفاية. لقد تركوه لمصيره. حاليا لا نعرف من قتله ولا ما هي الاسباب خلف ذلك، ولا نعرف ان جرى تحقيق أو ما هي النتائج".
وطالب السلطات العراقية بأن "تعتني بملف التحقيق وتخبرنا بنتائجه، وأن تأخذ عملية الاغتيال بشكل جدي". وأضاف "نحن لا نلوم احدا، لكن من حقنا كأشخاص ومواطنين أن نعرف".
وقدم حسين الاعظمي مجموعة من أغاني المقام العراقي المعروفة، والتي تفاعل معها بالتصفيق، وأحيانا بالغناء، بعض الذين حضروا الحفل، ومعظمهم من العراقيين.
واقيمت في المناسبة ايضا ندوة ثقافية عن "بغداد عبر البعد المعماري".
وكان الكاتب والباحث كامل شياع عبد الله (1954 - 2008) اغتيل بعدما عاد الى العراق وعمل مستشارا لوزارة الثقافة، وله مؤلفات عديدة في حقول ثقافية مختلفة، كما لعب دورا بارزا في محاولة تفعيل العمل الثقافي الميداني في العراق بعد الاجتياح الاميركي.