تمنيت أن أعرف متى يفيض على الملأ الشروق؟
فمازالت تبدو لي الشمس تتوارى بين الأحداق
وذكريات قيدت صورها داخل كتاب مهتري
لم يستطع الزمان تحريرها من مخيلتي
أعلم أن كل الناس في نفس مركبي
مركب بلا شراع لايدرون أين يمضون؟
وجهتهم مجهولة وقناديل زيوتهم مبهوتة
تتتظر على أرصفة الأمل حتى تغذو ملتهبة
فما أتعس أن تستيقظ ككل يوم
وأنت تعلم أن لاشيء قد طواه اليم
لتعيد نفس الحكاية وتركب الوهم
فتظل تعيش بين السكون والثورة
بل كالوردة بين الذبول والنظرة
تتأرجح بك الأحداث والنوائب
وتسافر بك الأيام إلى حيث السراب
لكن ماعلمته أنه لايذوق مرارة الحياة
إلا صاحب الكلمة الحقة وضعيف الجاه
فهو يحسب عندهم ثرثار ومعتوه
ولاينعم لديهم إلا صاحب النفوذ والجاه
هي الحياة لم تكن يوما عادلة
وذاك لم يكن يوما شرع الله ولاحكمه
بل هي شرائع وأعرافهم المختلقة
قيدت الكل ولم تعطي كل ذي حق حقه
حتى عتا كل جبار على البرية
سميا دكالي..