لا أحرفي ولاكلماتي قد تعطي حق أمي
مهما قلت وأحصيت فضلها لن يعد
وجه أمي قد سكن واتخذ ركنا بداخلي
عشت وإياها كسند لي بل كعكازي
لم أخطو خطوة إلا وكانت كظلي
وجلها علي دام كل تلك السنين
وأنا صغيرة عندما بدأت اعبر الشارع
وحين كبرت إزداد خوفها علي ولم يتوقف
تظل أمي بحرا من العطاء المدرار
وشمسا تسطع في الأفق لتنير طريقي
لما كبرت وشبهتها قدرت خوفها
وندمت على يوم كنت قد أتعبتها فيه
فقد علمت الآن لماذا لم يكن يهدأ لها بال؟
كيف تهدأ وقد كانت تعاني لمعاناتي ؟
وكيف لها أن تسعد وترتاح ؟
وهي كثيرا ما شهدت على دموعي
إلا ان الحكاية لم تنتهي بعد بل تعيد نفسها
لتقف عندي الآن وأعيد قصة أمي
هي سنة الحياة أوكلت للأم تلك الأمانة
لذا فحق أمي لن يوفى مهما أغذقت عليها
فأمي تبقى أجمل قصيدة صادفتها
لأنها هي من علمتني معنى الصمود
سميا دكالي..