أتى الليل بلحافه ليدثرني
حاملا معه عبق ذكرياتي
لأرتشف الحنين فيملأني
حتى الثمالة فأرتوي
أمواج شوق ارتطمت بفؤادي
حتى ذبل من الجوى بعد انتظاري
ما خنت يوما ميعاد خلوتي
وما تخلف الليل عني
كان رهان الأيام كسري
حين سرقت حلما مني
لتواريه بين الغيوم عني
وقد مزق الهوى تلابيب شعوري
ما عاد صبر وتحمل لقلبي
وهو يجر روحا خجلى بداخلي
هو الليل العميق القصي يأخذني
وللقلق والأنين يقذفني
وأنا صامدة بين الدروب أمشي
والماضي رفيقي
لن أمل الترقب أمام شرفتي
فيوما ما ستصفو سمائي
ليحط حمامي الزاجل بنافذتي
ومن قبو الحسرة يخرجني
فما زلت أنتظر جوابا لرسائلي
وأنا أحيا على الأمل بين سكوني
وقد اختبأت فيه أجمل لحوني
سميا دكالي ..