تعودت في حضرة مسائي
أن أقتفي طريق نسياني
حتى ماتت لهفتي وفضولي
فقد توقفت عن نبش ذكرياتي
حين أضعت مفاتيح لوعتي
فانطفأ لهيبها في فؤادي
فلا غد لها في مفكرتي
وما عاد لي لمن أهدي انتظاري
سوى نفسي وأحرفي
حينها انفصلت عن عالمي
فاستفردت بفكري
لأريح وأرتاح من شغبي
شغب أشياء طاردتني
أمسكت بأطراف ذاكرتي
ممزقة تلابيب شعوري
لتنهش ما تبقى مني
هو النسيان منها أنقذني
وبجيب الليل خبأني
بل بعطر الأمل كساني
حتى عدت أشبه نفسي
بعد أن تحررت من أشيائي
سميا دكالي ..