طوى الزمان كل أحلامي
ولم يبق منها سوى ذكرياتي
كان لي ماض ركنته في دولابي
لأرتدي غصبا عني عباءة قدري
عشقت الصمت حتى غدا رفيقي
لأبحر وإياه في الآماسي
لمجهول يحن إليه فؤادي
لنظرة نحث بريقها في مخيلتي
حتى زلزلت أوتار مشاعري
والهدهد ما تقصى خبرها لي
خلته باليقين سيأتني
إلا أنه اختفى آخذا معه حياتي
طال الغياب حتى اختنقت أنفاسي
والجفاء نزف أروع الآمالي
وهي من عاشت في حقول انتظاري
لتعيش الآن على أحرف أوجاعي
وتعزف لحنا شجيا بأوتار ذاتي
أملي الآن في الضياء ليغمرني
حبا وحياة فيعيد روحي
ويلملم ما تبقى من عمري
فأحتسي وإياها فنجان قهوتي
على نغمات فيروزية لتحييني
وأعود تلك المرأة التي تشبهني
سميا دكالي ..