لي في بوح الطبيعة
دمعة وبسمة
دمعة في الخريف أعيشها
وبسمة في الربيع ما نعمت بها
تائهة أجول بين فصولها
وباحثة عن ذاتي في ثوبها
راحلة بكل أحلامي إليها
لعلها تحن لتريحني منها
فما وجدت بانتظاري غير خريفها
وكأني ما عشقت فيها سوى تمردها
كم بكيت ورجوت ربيعها
أن يتنازل فيلبسني رداءه
ويملأني حبا ودفئا بعطره
حتى يعيد لنفسي بهاءها
وللحياة معناها
ما همه بكائي وتوسلي له
بل تركني ليدير ظهره
وفي وجهي أوصد أبوابه
لن أفقد أملي فيه
بل سأظل أترقب عودته
وبين الفصول أنتظره
فحتما يوما ما سيأتي بحلته
ليلبسني بعد شوق إياها
سميا دكالي ..