وأراكَ حيثُ أدرتُ عيني ماثلاً
طيفاً يراودُ صحوتي ومنامي
فتجودُ من فرط الحنين مدامعي
ويضيقُ في وصفِ الشعورِ كلامي
وأضمُّ طيفكَ في كذوبٍ سويعةٍ
وتطولُ ..حتى ترتويكَ عظامي
وأعللُ الوصلَ الذي قد فاتنا
بحديثِ قلبكَ إذاغزاهُ غرامي
ماذا جنيتُ لكي أكونَ رهينةً
لخيالهِ ..إن مرَّ في الأحلامِ
ماذا جنيتُ لكي أكونَ فراشةً
راُتْ الضياءَ فعزٌ كالاوهامِ
من ذا يلومُ هوىً يزينهُ الندى
و عاشقاً روٌاهُ فيضَ غمامِ
قد نلتَ منَّي ما ينالَ محاربٍ
والظنُّ لحظكَ يا قتيلَ سهامي
انٌا جنودّ في الهوى وسلاحنا
حرفٌ وقافيةٌ ..من الأنغامِ
ناُتي نسامرُ ليلنا بقصيدة ٍ
فتغردُ الأكوانَ لحنَ سلامِ
نجني رحيقاً من كؤوسِ ودادنا
وحقولِ زهرٍ عاطرَ الأكمامِ
فأطيبُ نفساً إذا غدوتّ حروفهِ
ويطيبُ نفساً إذا غدا إلهامي
م