// على أعتاب العدم تنزف الروح شعرا //
بداخلي عتمة ككهف مهجور
لا شيء فيها سوى موجة اسئلة
تغفو في بذر الخاطر...
تقضم صمت الليل...
بداخلي يقبع ضجر
و أسراب من ذهول
عشّشت في تجاويف الروح
فوبيا تقتات من قلقي
حتى كأنني في هذا الفراغ ريشة
تعزف على اوتار الضلوع...
نشيد الرهبة كالصدى يدمن قرع الروح....
كأنني في هذا الفراغ لحظة
تتوكأ عقارب ساعة تلهث خلف زمن ينتظر الافول...
كأنني في هذا الفراغ طيف
يحمل على عاتقه صلصالا خبت جذوة ناره...
فيتحلّل في صمت القبور ...
كأنني في هذا الفراغ ريح تدور
تفكك في جسدي العناصر الاربعة للتكوين..
يا إلهي!
ارى بين حطام الروح ضوءا خافتا
يتعقّب نجمة تركض في الظلام
فإذا بريحٍ تولول تنفث عليه من روحها ..
فيخمد نوره كقنديل شحّ زيته
ريح تنعي أجسادا تمنح تاريخها للرماد...
تنعي كوكبا يخلع ما تبقى من إسمه
كالمستعدّ للرحيل
يا إلهي !
يأكلني هذا القلق المجنون
يسري في تلابيب نفسي ثم يستقر في ركن دفين...
إهدأ ايها الرابض في ظلمتي
اكبح جماح هلاوسك
و دعني انزف من هذياني شعرا
قبل أن يلقى العدم للكون سبيلا....
سامية القاضي