ما جاءَ عَلى بِناءِ ما لم يُسَمَّ فاعِلُه :
زُهِيَ فُلانٌ علينا فهو مزهوٌّ ، و نُخِيَ من النَّخوةِ فهو منخُوٌّ ، و عُنيتُ بالشيءِ فأنا مَعْنِيٌّ به ،
و شُغِفْتُ بالشّيءِ ، و نُتِجَت النّاقةُ فهي نَتوجٌ ، و أولِعْتُ بالأمرِ فأنا مولَعٌ ، وأُرْعِدَتْ فَرائصُه ،
و وُكِسْتُ ، و شُدِهْتُ عندَ المُصيبَةِ فأنا مَشْدوه ، و بُهِتَ الذي كَفَر فهو مَبْهوتٌ ، و سُقِطَ
في أيديهم ، أي ندِموا ، وأُهْرِعَ الرَّجُلُ فهو مُهْرَعٌ ، و أُهِلَّ الهِلالُ و اسْتُهِلَّ ، و أُغْمِيَ على
المريضِ ، وغُمَّ الهلالُ على النّاسِ، و شُغِلْتُ عنْكَ فأنا مشغولٌ ، و شُهِرَ في النّاسِ فهو
مشهورٌ، و أُهْدِرَ دَمُه فهو مهدورٌ ، و وُقِصَ الرَّجلُ سقَطَ على دابّتِه فاندقّت عنقُه فهو مَوْقوصٌ
و غُبِنَ في البيعِ فهو مَغْبونٌ ، و نُكِبَ إذا أصابتْه نَكْبَةٌ فهو مَنْكوبٌ ، و غُشِيَ على المريضِ
و أُغْمِيَ عليه ، و بُرَّ حجّكَ فهو مَبْرورٌ، و ثُلِجَ فُؤادُك ، و امْتُقِعَ لونُه، و نُفِسَت (1) المرأةُ ولدًا أي
ولدتْه ، و عُقِمَت المرأةُ، وفُلِجَ الرّجلُ من الفالَجِ ، و لُقِيَ من اللّقْوة ، و هي ضرْبٌ من الفالَجِ
و زُكِمَ ، وأُرِضَ إذا أخَذَه دُوارٌ ، و وُقِرَت أُذُنُه ، و سُرِرْتُ ، و دُفِقَ الماءُ و طُلِّقَ السّليمُ إذا رجعت
إليه نَفسُه و سكَنَ وَجَعُه ، و أُرْتِجَ على القارئِ إذا لم يقدِرْ على القراءةِ، و حُصِرَ الرَّجُلُ و أُحْصِرَ
اعْتَلَّ بطنُه ، و سُتِرْتُ في البيتِ واضْطُرِرْتُ إلى الشّيءِ فأنا مُضْطَرٌّ، و احْتُضِرَ فلانٌ إذا نَزَلَ به الموتُ
و تُوُفِّيَ و اسْتُشْهِدَ ؛ فهو مُحْتَضَرٌ ومُتَوَفّىً و مُسْتَشْهَد .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
هوامش :
ذكَرَ السّيوطي أنّ "سُقِطَ في أيديهم" نَظْمٌ لم يُسْمَعْ قبلَ القرآنِ و لا عَرَفَتْه العربُ، و لم يوجد
ذلك في أشعارِهم. المزهر: 2/235، ومسند أبي يعلى: 7/314
(1) يُقالُ نُفِسَت المرأة بضمِّ النّونِ ، من النِّفاسِ ، و نَفِسَتْ مفتوحة النّونِ ، إذا حاضت ، ( انظر :
إصلاح غَلَط المُحَدِّثين: 23، لأبي سُليمان الخَطّابي (ت.388) تح. د. حاتم صالح الضّامن ، مؤسّسة
الرّسالَة ، بيروت، ط.2 / 1405هـ-1985م .