كان هناك شاب من أسرة متوسطة الحال، وكانت أسرته سعيدة يربطها الحب والمودة والرحمة، وكان هذا الشاب سابع ابن لهذه الأسرة الكبيرة، وكان الشاب أكبر الأبناء الذكور.
تعرف الشاب على مجموعة من الأصدقاء في المدرسة، فأهمل الذهاب للمدرسة وأهمل دروسه، وكان يتأخر في العودة للمنزل، وكانت أخته سارة تنصحه بالعودة لطريق الرشد والصلاح.
ولكن في يوم من الأيام أدمن الشاب ورفاقه الكبسولات المخدرة، وحاولت أسرة الشاب نصحه وإعادته لطريق القوام والرشد لكن الشاب أستمر في الانحدار، فرسب في دراسته وتأخر في دخول الجامعة.
وفي يوم من الأيام أقنع أصدقاء الشاب بجعل سارة أخته مدمنة مثلهم، فوافق على طلبهم لأنه تحت تأثير المخدر الذي أذهب عقله ونخوته ورجولته، وضع المخدر لسارة وهرب من منزله.
ولما ذهب لأصدقائه استقبلوه استقبال الأبطال، ولكن لما عاد لأسرته ضربه كل أفراد أسرته بشدة، أدمنت أخته سارة المخدرات، طلبت من أخوها المخدرات، ذهب بها لبيت صديقه الذي أرسله في مهمة ليعود، ويجد أخته في وضع مخل مع صديقه فيسكت ولا يتكلم.
وأصبحت سارة دائما تخرج دون علم أسرتها أو رضاهم، وفي يوم من الأيام يتلقى والدهما اتصالا من الشرطة مفاده أن سارة كانت مع شاب في سيارته، وانقلبت سيارته بهما فماتا في الحال.
توفي الوالد في الحال وشلت الأم وفقدت النطق نهائيا، وتعالج الشاب من إدمانه وأنتقل الشاب بباقي أسرته لشقة صغيرة، وترك باقي أخوته الدراسة، وعاش الشاب في ندم وحزن على أخته، وعلى الأيام الماضية التي قضاها في كل ما يغضب الله تعالى.