كم جميل أن أفتح عيناي !
على وقع زخات وهي ترطم نافذتي
قطراتها تبعث الحنين في قلبي
وكأنني أسمعها بشوق تهمس لي
أن أعود لبراءة طفولتي
للماضي الذي نحث في صدري
رائحتها ملأتني حتى احتوتني
وأنا أتنفسها لأعيد الحياة لروحي
كم أنا ممتنة لزخاتي !
كضيف حلت على نافذتي
لأقفز دون وعي إلى شرفتي
أعانقها ولقطراتها أمد يدي
غير آبهة أن تتبلل ثيابي
امرأة متمردة تحن للماضي
وللحرية تنشدها بين البراري
ما راغبة سوى فك قيدها
وللطبيعة عاشقة أحضانها
بعد أن سئمت رتابة أيامها
حتى شاخ بين الجدران فؤادها
لم يرحمها زمانها وقد أخذ منها
واجمل الأحلام والآمال سلبها
لتحيا بروح باكية على ذكراها
وما كان جليسها سوى ماضيها...
سميا دكالي ..