دع الأيام تمشي ولا تأبه لها
فمتى استقرت يوما على حالها؟
هي الحياة دوما تفاجأنا بأحداثها
كل حين لتوخزنا كساعة بعقاربها
لذا عشها بعفويتك ولا تجزع منها
فما اغترف منها إلا من أعرض عنها
وما خاب إلا من سابقها
تعلم أن تعشها كما هي وتجاهلها
تحيا مرتاح البال آمنا من نوائبها
واسق روحك من عطر ورودها
ولحريتك جاهد ولا تتركها
فكم من حياة ستحيا بعدها ؟
هي واحدة لتلق ربك بعدها
فلا تلتمس منها سوى دفىء قلوبها
فالناس أصناف وطبائع فيها
وحبك لا تبخل وانثره بين حقولها
حتى تنفض الرماد عن أسمالها
و تعلم أن لا تنتظر فضلا أو خيرا منها
هي الحكمة اقتضت أن تستغفلها
فلن تأخذ منها إلا ما قدر لك فيها
فكم من مأمول خبا أمله
وكم من غافل نال مأربه..
سميا دكالي ..