الخوف
يمكن أن يعرّف الخوف على أنه استجابة غير معقولة وغير طبيعية, وأحيانا كثيرة, مَرَضية تجاه شيء معين أو موقف أو إثارة من نوع معين, التي لا تشكل أي استجابة معقولة في الأحوال الطبيعية وعند الناس غير المرضى، لذلك النوع من الخوف وتكون الاستجابة بالقلق أو بحالة من الهياج والهلع والذعر.
وهناك أنواع كثيرة من الخوف معروفة مثل الخوف من المرتفعات أو المباني العالية أو الخوف من التجمعات البشرية الكبيرة كالأماكن العامة أو الخوف من الانفراد بالنفس، وهناك الخوف الوسواس الذي يرتبط بالضمير ويجعل الإنسان يكرر أحد الأفعال السلوكية خوفا من الخطأ والنسيان, ويرتبط الخوف المرضي بأحداث معينة حدثت في الطفولة أو خلال سنوات العمر، وهذا الخوف الذي يتعرض له الإنسان في طفولته أو عمره الأوسط ويستجيب لهذا المؤثر في أول الأمر ثم يرتبط الموقف في ذهنه ويخزن في اللاشعور، فإذا تعرض مرة أخرى تكون الاستجابة هي الهياج والقلق وعدم الاستقرار، لذلك يضطر الإنسان إلى تجنب هذه الأشياء وهذه المواقف باستمرار ويتحول هذا التصرف إلى مرض الخوف - الفوبيا .
الانفعال ألخوفي يجيء في شكل انفعال من جانب الإنسان المريض لا يتناسب إطلاقا مع الخطر المفهوم من المواقف أو الأشياء وهذا لا يكون له أي تفسير مقنع ولا يخضع لسيطرة الإنسان المريض وهذا يقود الإنسان إلى تجنب هذه الأشياء.
وهناك أنواع معينة من الخوف لا يمكن تجنبها مثل الخوف من الأمراض أو الخوف من الموت والإنسان الخائف تعتريه درجة كبيرة من القلق وعدم الاستقرار والهياج وأحيانا يكون مشغولا جدا باحتمالية مقابلة هذه المواقف أو الأشياء التي تثير قلقه وهياجه وأحيانا يخاف جدا من تجربة القلق نفسها التي تعتريه بعد التعرض للمواقف فيصبح خائفا من الخوف نفسه فوبوفوبيا وهذا يدعوه إلى الانعزالية والعجز وعدم القدرة على الحياة السوية أو التعامل مع النشاطات اليومية في العمل أو المنزل أو حتى الشارع.
القلق:
حالة داخلية غير محدودة ينتج عنها حالات نفسية وجسمية غير مريحة وغير محكومة فالقلق هو شعور وخوف غامض غير معروف وغير محدد وغير مربوط بموضوع معين لذلك يتسم بالشمولية.
أما حالة الخوف: فهي خوف الإنسان من موضوع معين موجود أمام الإنسان في الواقع ويعايشه الشخص بشعور بالهدوء وتزول أعراض الخوف بعكس القلق الذي يتسم بالديمومة وغير المنطقية بحيث إذا ابتعد الفرد او لم يبتعد فان ذلك ليس دليلاً على التغلب على القلق.
الفرق بين الخوف والقلق
• القلق داخلي المنشأ أما الخوف فخارجي المنشأ.
• القلق لا يمكن التغلب او يصعب التغلب عليه ذاتياً أما الخوف يتم التغلب عليه ذاتياً.
• القلق ذاتي أما الخوف فموضوعي.
• لا يتضمن انفعال الخوف صراعات بينما القلق يكون مصحوباً بصراعات نفسية .
• استجابة الخوف مؤقتة تزول بزوال الموضوع المثير لها بينما تتسم استجابة القلق بالدوام والاستمرارية لارتباطها بمثيرات اقل تحديداً وأكثر غموضاً.
• تتناسب شدة الخوف مع درجة خطورة موضوعه او مصدره بينما تفوق شدة القلق خطورته وموضوعه أو مصدره لو تمت معرفته.
• يسهل تحديد مصدر الخوف او موضوعه لأنه واضح بينما يتعذر تحديد مصدر القلق لغموضه وإبهامه
يستثار الشعور بالخوف لدي الاطفال القلقين بسهولة وهم يبدون وكأنهم يبحثون عن أشياء تثير اضطراباتهم كما أنهم فريسة سهلة للمرض والتكدر والذين يعانون من قلق مرتفع هم عادة:-
1. اقل شعبية بين اقرأنهم.
2. اقل إبداعا ومرونة من غيرهم.
3. أكثر قابلية للإيحاء.
4. أكثر تردداً وحذراً وجموداً ومفهوم الذات لديهم متدني نسبيا ويعتمدون علي الراشدين اعتماداً زائداً ولا يعبرون عن مشاعرهم تجاه الآخرين بحرية.
والأكثر قلقا يحصلون على درجات اقل في اختبارات الذكاء والتحصيل.