ما تأثير عقارَيْ «الباراسيتامول» و«الإيبوبروفين» على «كورونا»؟
«عكاظ» (لندن)
تأثير ادوية المسكنات على كرونا
أوصى موقع الخدمة الصحية الوطنية البريطانية في وقت سابق بتناول عقار (الباراسيتامول) كعلاج لخفض درجة الحرارة، والمساعدة في علاج الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا، خصوصا كورونا، ما لم يخبرك طبيبك أن (الباراسيتامول) غير مناسب لك، وذلك حسب تقرير نشرته شبكة «بي بي سي» البريطانية أخيراً.
وأضاف التقرير أن موقع الخدمة الصحية أشار أيضاً إلى أنه لا يوجد دليل قوي على أن عقار «الإيبوبروفين» يمكن أن يؤثر سلباً على المصابين بالفايروس حسب ما أشيع عبر رسائل في الإنترنت، وأضافت أن الأشخاص الذين يتناولون بالفعل «الإيبوبروفين» بناءً على نصيحة الطبيب يجب ألا يتوقفوا عن تناوله دون التحقق أولاً.
وحذرت جمعية الأمراض المعدية في إيرلندا من أن العديد من رسائل واتساب وإنستغرام التي يتم تداولها تحتوي على معلومات غير دقيقة من أشخاص يدعون أن لهم خلفية طبية.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من عدم المعرفة حتى الآن ما إذا كان للإيبوبروفين تأثير خاص على شدة أو طول الأمراض التي يسببها فايروس كورونا سواء بالنسبة للأشخاص الأصحاء أو أولئك الذين يعانون من حالات كامنة، أشارت الدكتورة «شارلوت وارن جاش»، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إلى أنه بالنسبة للمرضى الضعفاء خصوصا يبدو من المنطقي التمسك بدواء «الباراسيتامول» كخيار أول.
من جهته، قال أستاذ أبحاث الرعاية الأولية في جامعة ساوثامبتون، بول ليتل: هناك بعض حالات التهابات الجهاز التنفسي الأخرى، ما يشير إلى أن «الإيبوبروفين» مرتبط بمضاعفات أكثر ومرض أكثر خطورة على الرغم من أننا لا نعرف أن «الإيبوبروفين» نفسه يسبب ذلك، وقد يعتقد بعض الخبراء أن خصائص «الإيبوبروفين» المضادة للالتهابات قد تؤثر على الاستجابة المناعية للجسم.
ويقول البروفيسور باراستو دونياي في جامعة ريدينغ: «هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أن استخدام الإيبوبروفين أثناء عدوى الجهاز التنفسي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المرض أو مضاعفات أخرى».
ويبدو أن المخاوف بشأن استخدام «الإيبوبروفين» ظهرت على السطح في فرنسا، بعد أن تم نشر تغريدة لاحقة من قبل وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، قائلاً «الأدوية المضادة للالتهابات يمكن أن تكون عاملًا مشددًا للعدوى»، فيما أطلق فيران (السبت) تحذيرا للمواطنين من استخدام الأدوية المضادة للالتهاب إذا ظهرت عليهم أعراض تشبه الإصابة بفايروس كورونا؛ لأن هذه الأدوية قد تزيد حالتهم سوءا.
وكتب الوزير أوليفييه فيران على «تويتر»: «تناول الأدوية المضادة للالتهاب (إيبوبروفين وكورتيزون) قد يكون ضمن عوامل تفاقم العدوى. وإذا كنت مصابا بارتفاع في درجة الحرارة فعليك بعقار (باراسيتامول)».