عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَغِيبُ عَنْهُمْ إِمَامُهُمْ ،
فَيَا طُوبَى لِلثَّابِتِينَ عَلَى أَمْرِنَا فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ .
إِنَّ أَدْنَى مَا يَكُونُ لَهُمْ مِنَ الثَّوَابِ أَنْ يُنَادِيَهُمُ الْبَارِئُ عَزَّ وَجَلَّ :
﴿ عِبَادِي آمَنْتُمْ بِسِرِّي وَصَدَّقْتُمْ بِغَيْبِي ، فَأَبْشِرُوا بِحُسْنِ الثَّوَابِ مِنِّي ،
فَأَنْتُمْ عِبَادِي وَإِمَائِي حَقّاً مِنْكُمْ أَتَقَبَّلُ وَعَنْكُمْ أَعْفُو وَلَكُمْ أَغْفِرُ وَبِكُمْ أَسْقِي
عِبَادِيَ الْغَيْثَ وَأَدْفَعُ عَنْهُمُ الْبَلَاءَ ، وَلَوْلَاكُمْ لَأَنْزَلْتُ عَلَيْهِمْ عَذَابِي ﴾ .
فَقَالَ جَابِرٌ (رَحِمَهُ اللَّهُ) :
يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، فَمَا أَفْضَلُ مَا يَسْتَعْمِلُهُ الْمُؤْمِنُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : حِفْظُ اللِّسَانِ وَلُزُومُ الْبَيْت .
المصدر : (البحار : ج52، 145.عن إكمال الدين.)
------------
وَعَنْهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
هَلَكَ أَصْحَابُ الْمَحَاضِيرِ وَ نَجَا الْمُقَرَّبُونَ ،
وَثَبَتَ الْحِصْنُ عَلَى أَوْتَادِهَا ، إِنَّ بَعْدَ الْغَمِّ فَتْحاً عَجِيباً .
وَعَنْهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
اسْكُنُوا مَا سَكَنَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ ،
أَيْ لَا تَخْرُجُوا عَلَى أَحَدٍ ، فَإِنَّ أَمْرَكُمْ لَيْسَ بِهِ خَفَاءٌ .
وَعَنْهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : أَوْصِنِي !
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ أَنْ تَلْزَمَ بَيْتَكَ وَ تَقْعُدَ فِي دَهْمَاءِ هَؤُلَاءِ النَّاسِ .
المصدر : (الغيبة للنعماني : ص200،198،195.)
*
عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
هَلَكَتِ الْمَحَاضِيرُ . فَقِيلَ : وَ مَا الْمَحَاضِيرُ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : الْمُسْتَعْجِلُونَ . وَنَجَا الْمُقَرَّبُونَ وَ ثَبَتَ الْحِصْنُ عَلَى أَوْتَادِهَا ،
كُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ الْغَبَرَةَ عَلَى مَنْ أَثَارَهَا .
وَ إِنَّهُمْ لَا يُرِيدُونَكُمْ بِجَائِحَةٍ إِلَّا أَتَاهُمُ اللَّهُ بِشَاغِلٍ إِلَّا مَنْ تَعَرَّضَ لَهُمْ .
وَعَنْهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
كُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ الْزَمُوا بُيُوتَكُمْ .
فَإِنَّهُ لَا يُصِيبُكُمْ أَمْرٌ تُخَصُّونَ بِهِ أَبَداً وَ يُصِيبُ الْعَامَّةَ .
المصدر : (الغيبة للنعماني : ص197،196.)