رحلة إلى موطن طيور الجنة بغينيا الجديدة
رحلة رائعة ومثيرة إلى غابة تفوح منها رائحة أشجار العنب، وفي قلب جزيرة (طيور الجنة) في غينيا الجديدة حيث ينطلق أكبر مسرح طبيعي في العالم تتألق فيه طيور الجنة برقصات وحركات مثيرة وأداء رائع لا تشهده عند أي نوع من الطيور الأخرى على وجه الأرض. والغريب في الأمر أن لقب طيور الجنة لم يطلق على طيور غينيا الجديدة بل على طيور في جزيرة صغيرة في الكاريبي تعرف باسم توباغو الصغيرة. وقد انتقلت طيور الجنة إلى أوروبا قديماً حيث كانت تقدمها غينيا الجديدة هدايا للملوك،حيث وصلت إلى إسبانيا في عام 1522 على متن سفينة وسادت حينها شائعة تقول بأن هذه الطيور العجيبة جاءت من الجنة. وأبهرت هذه الطيور المسافرين الأوائل إلى جزيرة غينيا الجديدة، وعلماء الطبيعة الذين قاموا بكتابة فيها العديد من الأشعار أحيت حس الفضول عند الكثير من المصورين والعلماء عبر العالم. وعلى مدى عقود زادت الرغبة في أوروبا لصيد طيور الجنة والتجارة بريشها التي أن بلغت قمتها عام 1900 حيث كانت تصدر حوالي 80 ألف طائر سنوياً من غينيا الجديدة إلى أوروبا لاستخدام ريشها في صناعة قبعات السيدات. وفي عام 1908 قامت مجموعة من حماية الطيور في إنجلترا والولايات المتحدة بحظر الصيد في جزيرة طيور الجنة بغينيا الجديدة التي كانت حينها تحت الحكم البريطاني ثم تبعها الهولنديين بعد إحتلال غينيا عام 1931، وبقيت طيور الجنة إلى الآن محمية ولا يسمح بنقلها خارج الجزيرة إلا بتصريح قانوني لأغراض علمية.