ككل مرة وانا في لحظات صفائي
وحيدة أحتسي فنجان قهوتي
رفيق سكوني وسلوتي
يأخذني خيالي إلى أنهار التشفي
إلى لغة الطبيعة بكل تجلياتها
تمتزج بداخلي كل الأحاسيس
وأحن إلى مشاريف الجنون
لأحلق من نهايات الظمأ
وكأن سحرا تسرب من قهوتي
فغمرتني برائحتها لتلملمني
محولة أحلامي إلى شتائل
آخذة بي إلى العلياء لأعانقها
أعانق حلما ظل حبيسا
وهو يتراءى لي في هدوء أمسي
أحتسي ما تبقى من فنجاني
آخر الرشفات أمخر فيها حواسي
ونظراتي محدقة في حلمي
وكلي لهفة أن أقطفه بيدي
هي قهوتي أيقونة أوقاتي
دوما أحتسيها ككؤوس صمت
لتحلو فيها لحظاتي فتنسيني حزني..
سميا دكالي ..