كم عشقت في العصافير حياتها وحريتها
كلما رغبت بالتعبير غردت حتى أطربت
أو ابتغت وحنت لبلد إلا وحلقت صوبه
فما طلب منها جواز سفر ولا بطاقة
سنت لنفسها لغة فأحسنت تسنينها
هو الفضاء الرحب يظل مرتعا لها
تجول فيه أسرابا حتى تغيب بين غيومها
وهي تتراقص مع النسمات فرحا وطربا
تغدو كل صباح خماصا لتروح بطانا
كم غبطتها لحريتها حتى وددت مثلها
لتحملني وهي مهاجرة فوق جناحيها
فقد تجرعت الأمل من زقزقتها
وهي تخترق مسامعي لأحيا معها
فتنسيني الضجر الذي مزق أظلعي
بل وتبعدني عن عالم سئمت زيفه وخذاعه
إلى عالم الصفاء والعشق البريء
تظل دوما وفية وفي تضامنها محبة
لحن وشدو تظل دوما حياتها
ومساكنها على الأشجار أعشاشا
بأثوابها المخملة الوافرة تحميها
متى ملت منها شدت الرحال لغيرها
ما همها إن اغتربت او ابتعدت عن وطنها
ما دامت كل بقاع الأرض أوطانها
سميا دكالي ..