لهفي أن أغرد كعصفورة
وفي الفضاء أفرد جناحي
أنتقل بين أيكة وأخرى بحرية
افترش بساتين الهوى
وأغزل من ورودها أشواقا
لأنشر عطرها في المدى
كامرأة لجغرافية الفضاء عاشقة
ومتمردة من عباءة الأيام ورتابتها
وإن كنت المستبدة تارة
فلنوح ناي ثائر طامحة
لأكسر بها طول صمت قضيته
وأنا أعيش في دهاليز الهوس
والرياح من كل صوب آتية
تشاكسني حتى أظل عن طريقي
لكن بارتباك ووجل سايرتها
وأنا في ظل محراب الترقب قابعة
بل في حضرة قناديل باهتة
وكأن الأمنيات لاتستوي إلا على ضوئها
ضوء خافت ينبعث من نفقها
لتولد متأخرة مع آهاتها الأخيرة
سيما دكالي ..