تفاصيل أول تجربة للقاح كورونا
المصدر: البيان الإلكتروني
أعلن مسؤولون أمريكيون في القطاع الصحي الاثنين بدء أول تجربة بشرية للقاح محتمل لفيروس كورونا في مدينة سياتل، ما يحيي الامال بمكافحة هذا الوباء العالمي.
"ام ار ان ايه-1273"
واللقاح يدعى "ام ار ان ايه-1273" وطورته المعاهد القومية الامريكية للصحة وعلماء ومتعاونون في شركة موديرنا للتكنولوجيا الحيوية التي مقرها كامبردج في ولاية ماساشوستس.
وصرحت المعاهد القومية للصحة الأمريكية ان التجربة "ستجري على 45 متطوعا بالغا في صحة جيدة تراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما خلال ستة أسابيع على الأقل" و"المشارك الأول في التجربة تلقى اللقاح التجريبي اليوم".
وأكدت أول متطوعة في الدراسة، جنيفر هالر (٤٣ عاما)، عند تلقيها المصل في غرفة الاختبار: "إنها فرصة رائعة بالنسبة لي بالمشاركة في تلك التجربة، أنه أمر رائع".
وتعد هذه الدراسة خطوة أولى في عملية طويلة للتوصل إلى علاج الفيروس، ويقول الخبراء إن الأمر سيستغرق عاما على الأقل قبل الحصول على لقاح جاهز للاستخدام على نطاق واسع.
ويقوم على الدراسة علماء معهد كايزر برميننتي واشنطن البحثي في سياتل، فيما طور اللقاح المعهد الوطني للصحة في وقت قياسي.
وقالت الدكتورة ليزا جاكسون، التي قادت الفريق : "الكل يريد أن يفعل ما بوسعه في هذه الحالة الطارئة".
وصرح انطوني فاوتشي رئيس قسم الامراض المعدية في المعاهد القومية أن "العثور على لقاح آمن وفعال لمنع الاصابة بفيروس سارس-كوف-2 هو اولوية صحية عامة ملحة" مستخدما الاسم التقني للفيروس.
وقال "هذه المرحلة الأولى من الدراسة التي أطلقت بسرعة قياسية، هي خطوة أولى مهمة باتجاه تحقيق ذلك الهدف".
وستدرس التجربة التي تجري في سياتل تأثير مختلف الجرعات التي تعطى من طريق الحقن العضلية في اعلى الذراع، وستتم مراقبة المشاركين في التجربة لرصد أي أثار جانبية.
وتسابق شركات الادوية ومختبرات الابحاث حول العالم الزمن لتطوير علاجات ولقاحات لفيروس كورونا المستجد.
وتجري المراحل الأخيرة من التجارب السريرية على علاج الفيروسات "رميديسيفير" الذي صنعته شركة غيلياد سيانسز، في آسيا، كما قال اطباء في الصين انه ثبتت فعالية هذا العلاج في مكافحة المرض.
الا ان التجارب العشوائية هي وحدها التي تتيح للعلماء معرفة ما إذا كان الدواء قد ساعد على الشفاء أم أن المرضى تماثلوا للشفاء بدونه.
وذكرت شركة ادوية اميركية أخرى تدعى "انوفيو" تعمل على تطوير لقاح، انها ستبدأ التجارب السريرية الشهر المقبل.
وتحاول شركة "ريجينيرون" عزل اجسام مضادة تكافح الفيروس يمكن حقنها في الجسم لتوفير مناعة موقتة، وتأمل البدء في تجارب بشرية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن 80% من حالات الاصابة بكوفيد-19 هي طفيفة، و14% حادة، ونحو خمسة بالمئة حرجة تؤدي الى مرض تنفسي حاد يمكن أن يتسبب بامتلاء الرئتين بالسوائل وهو ما يمنع الاوكسجين من الوصول الى الاعضاء، بحسب فرانس برس.
والمرضى المصابون بالحالات الطفيفة يتعافون خلال اسبوع او اثنين بينما تحتاج الحالات الحادة الى ستة اسابيع أو أكثر.
وتشير آخر التقديرات الى أن نحو 1% من المصابين بالمرض يتوفون.