ذكرتُك وأنا أبتسمُ ساخراً وقُلت
" أخبرني أننا سنموت بسرعة "
و " ان الوقت يُداهمنا " وتنبأ بكل هذا ..
في المرة الأخيرة نامت شفتاه على شفتيّ لأيام.. ذكرتُه بأن الوقت يداهمُنا ..
ضحك وقال : حينما نكون معاً يتوقف الزمان !
ولا قيمة للوقت ؛
حينما افترقت يداهُ عن يديّ !! ما كانت الا لحظات وتبينت آثار الشيخوخه على أطرافي ..و مر آهل الزمان عَليّ بقسوتهم وشاب الشعر..
وعرفتُ قيّم الوقت وتفاصيله !
حينما رأيت المرآة للمرة الأولى وهو ليس بجانبي !
رأيتُ تحت عينيّ قد أكتسى بالسواد كأنهُ قد أعلن الحداد.. .
علمت هُنا ان هذا الجسد أبرعُ منا في أظهار ما يختلجه من علل.
°بدأت اشعر بالمرض
بصوتي المبحوح الذي جرحهُ السُعال ..كنتُ اذكر أسمك كثيراً كي لا أنساه ..
مُغمض العينيّن اسير بأصابع يدي على صدري وأتحسسه مثلك .. لاُقنعه بالهدوء !
لكن محاولاتي تبوء بالفشل .. ويزداد اضطراباً ويؤلمُنـي...واختنق
اتذكر حينما كُنتَ تتنفس بقوة وتسحب اوكسجين الغرفة بأتجاهك ! ورغم قلته الا أنني لا أشعر بالأختناق كالأن
رغم أنني وحدي في هذة الغرفـة وليسَ هُناك من يشاركُني بالهواء !
الأ أنني اشعر بأن ذرات الأوكسجين غير موجودة وان رئتـيّ خالية تماماً ..
حسناً الأن
وقبيـل الغرق في تيهٍ أخر لهذا المرض اللعين
اريد أن اخبرك بأنني في الحجر الصحي
اشعر بالوحدة .. ان لم تكن تفهم معنى الوحدة فأنهُ شعورٌ يشبهُ البرد لكنهُ أكثر قسوة !
وانني اتمنى ان نلتقي
قبل ان نمـوت وينتهي هذا العالم ..
حينـها
ليتنا نرقُص كأننا لم نُهزم
ليتكَ تسرقُني من الموت بقبلة أخيرة وارحلُ عن هنا برضى تام
ولا تبقى روحي مُعلقة بالحياة .. بك !
ان لم يحدث ذلك
ومتُ بطريقة عادية جداً وخسرت معركتي مع المرض
وكنتَ أحد الناجيّن
اريدُكَ أن تقرأنـي دوماً وكأنكَ تحتضنني
ف البُعد عنك (بارد جداً) ..
مُذكرات
ورد