.
حَفْلةُ البُنّ
……..
صاخبةً .. تبدو هذه الليلةُ
و أنا أواعدُ ” أنّا كارنينّا ” على حفلةٍ تنكريةٍ
في بهو ِ قبو ٍ قديم ٍ
يشبهُ أساطيرَ بلاد ٍ
تحفظُها ذاكرةُ غابات ٍ متوحشةٍ
مليئةٍ برؤوس ٍ مقطوعةٍ
بلا أحلامْ / بلا ذاكرةْ
هذه الليلةُ تبدو صاخبةً
أنفاسُها تشبهُ أجراسَ كنائس ِ روما
في قداس ِ ليلةِ حربْ
و أنا أعدُّ قصيدتي
لحفلةِ البنّ
و أهيءُ نافذتى لمطر ٍ صيفىّ
و أُرَبِّتُ بأصابعي المبتلةِ بضجيج ِ الوجع ِ
على بَتَلَةِ وردةٍ وحيدةٍ
نبتَتَ في صحراءِ سريري
………………….
السقفُ عينٌ بحجم ِ السماءْ
ترمُقُنِى سبعُ سحاباتٍ عجافٍ
بدهشتِها المضطربةِ
و هى تطالعُ ” أخبار الحمقى و المغفلين “
و الأراجيحُ فى صدرى ..
تجزُّ على أسنانِها بصرير ٍ حادْ
كوترِ كمان ٍ وحيدْ
يئنُّ تحت سطوةِ الريحْ
,,,,,,,,,
انتبهْ أيها الحوذىُّ
انْحَلَّتْ سيورُ عربتِكَ
و تَفَلَّتَ الطريقُ من بين يديكَ
و أنتَ فى المنحدرْ
سبعُ مجَرّاتٍ سميناتٍ ترقصُ على التلْ
و أنا أُجِرْجِرُ خيبتى فى جحيم ِ ” رامبو “
هل أتيتُ مبكرا .. ؟؟
” أنّا كارنينّا ” ــ لم تأتِ بعدْ !!
و لم نتفقْ على حُلّتِها التنكريةْ
لم يأتِ أحدٌ
و النسوةُ العجائزُ يسْخَرْنَ منى فى براويزهن الجافةِ
على الحوائطِ الباهتةْ
و أنا وحدىَ فى ليلتى الصاخبةْ
أهيىءُ نافذتى لمطرٍ صيفىٍّ
و أُعِدُّ قصيدتى
لحفلةِ البنّ …
منقوول