.
مكاشفات
….
لا أجيد لعبة التنبؤات
وﻻ قراءة الأكف الناعمة
تحديد لغات عيون ساحرة
أعتقد – أحيانا – أنها تطاردني
فى أحلامي الفاسدة
كنت أوزع الأمكنة من جديد
وأغرس أعمدة الإنارة
فى شرفات متهدمة
والأشجار على أسطح البيوت
أنا صاحب الأخطاء الجسيمة
مرة كنت أحمل جوالا من الظلال
وأبحث عن مخبأ سري له
اكتشفت عبثية تلك الرغبات
وكم من الآثام على كتفي
لست سيزيف
والمسامير التى زعمت
أنها تثيت يدي
لم تكن حقيقية
وأعترف أنني لم أحلق
مرة فى الفضاء
ولم أشرب النهر بمفردي
والتصفيق الحاد فى قاعة الاجتماعات
لم يكن من أجلي . .
الجنود الذين هبطوا
فى منتصف الليل
كانوا فى مناوبة عمل
ولم يصدر أمر باعتقالي
والجميلة التى تجوب المدينة
لست حبيبها الذى تبحث عنه …
نعم … أنا المخادع
كيف ﻻ أجرؤ على التنصل
من جرائمي
أنا خاسر الرهانات
سيء الطالع
أحيانا لا أصادف وجه فى المرايا
وكثيرا ما اصطدمت السيارات العسكرية
بآخرين لم أكن بينهم
ﻻ أثور ضد أحد غيري
وأمشي مغمض العينين
دون سيرة أقصها
أو أسطورة أرتب أحداثها
كل يوم
ولدى الرغبة
فى المزيد من الخطايا
من أجل نسيان كل ما حدث .
منقوول