.
رسالة إلى سيلفر
…
غداً عندما تلتفُّ ساقي بالجبيرةِ
سيقولونَ كانتْ شجاعةً بما يكفي لتعودَ
وبعدَ عامينِ عندما ينخلعُ حوضي وتتعطلُّ فخذي من الأعلى عن الحركةِ بمرونةٍ وترافقُني السيقانُ الخشبيّةُ
سأُطِلُّ من عليائي في العرشِ لأقولَ
كنتُ وحشيّةً بما يكفي لأُجابِهَ هذا العالَمَ المتغوِّلَ
سواءٌ أَ شُفي مفصلي أم تعافى نسبيّاًوآنستني سيقانَ الخشبِ
سأكافئُ نفسي برقصةِ زوربا كلَّ يوم
وسأظلُّ أداعبُ الجبروتَ وأنا ألمّعُ ساقيّ
لأرتديَ التنُّورةَ القصيرةَ وتُهفهفَ ساقايَ كالمرمرِ بين الخشبتينِ
وأنا في الهواءِ الطَّلق
سأظلُّ أرددُّ : “خمسةَ عشرَ رجلاً ماتوا من أجلِ صندوقٍ
وفي ليلةٍ يصيرُ فيها القمرُ بدراً”
لكنّني لن أموتَ مثلَهم يا سيلفرُ من أجلِ الكنزِ
الفرقُ بيني وبينهم أنّ كنزيَ الذي أُجابهُ من أجلهِ هو ذاتي
ثمّةَ وقودٌ خفيٌّ لا يدركُه إلاّيَ يَصْلاني في كلِّ رضّة
يَنـْتِــشُ ذاتـي في خابيةِ التمرّدِ
لن أسقطَ ولو صرتُ صلعاءَ وبلا أنف!
منقوول