.
الرصاصات أيضًا لا تنام الليل
ربما لأنها عمياء بلا عيون لتغلقها
وربما هو أرق أبدي من ملل الانتظار
هناك في صندوق الموت المؤجل
وبعد أن يفرض النوم سطوته على الصياد والفريسة
يمكنكِ أن تسمعي هذا
تقول إحداهن
أعرف أن نهايتي اقتربت
وأعرف كم أليق بقلب غزالة
أبي مات بحسرته في إحدى الحروب
حين أخطأ الهدف
داسته أحذية الجنود ولم نجده
هل تعرفون حسرة رصاصة طائشة!
أما أمي فكانت الأجمل
ذهبت برفقة الثوار ولم تعد
وربما استقرت بين عيني الطاغية
أخي الأكبر كان سيئ الحظ
وقع في أيدي اللصوص
وأختي هناك
تزين فروة الذئب العجوز على كتف الجميلة
أما أنا فمثلكم
أستعد للانطلاق
وتصمت حين يصحو صاحبها الكسول
بينما أترك السهرة في الصباح وأخرج
أنا أيضًا
كفريسة أو صياد محتمل
بالأحرى كرصاصة تنتظر
أن تطلقها
قبلة منكِ
منقوول
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاسم البهادلي
