.
كتبتُ لكَ عن مراكش
وساحرٍ نوّمَ الأفعى ونوّمني
أحرق ثيابي وتركني في الخيمةِ .. عارية
مستلقية على فراش عربي
أدخن حشيشة غامضة
تقيّأتُ في إناءٍ من فخّار
وبحتُ بالسّر!
صبّ ما تقيّأتُ في قربة وراح يخضها
ستتذكرينَ الآن كل شيء…
كتبتُ لكَ عن عشاقي السابقين والشتاءِ
ألوان معاطفي وعدد القفّازات
فناجين القهوة وأفلام منتصف الليل
عن قط يموء كل ليلة في الرابعة صباحًا
التاجرُ الذي أراهُ يبكي لأنّ دجاجاته تبيض
ولا أحد يشتري بيضة
كتبتُ لكَ عن القمح واللوز والليمون
والأشجار التي لا تموت في الجزائر
عن متشرد أحلم به كل ليلةٍ يغتصبني
وعن طلاء أظافري الرخيص
العادة الشهرية وحب الشباب وتقصّف شعري
الرطوبةِ وأزمة البترول وداعش
كتبتُ لك عن البغرير الذي فشلتُ في إعداده
قرصٌ من العجين بلا ثقوب
وبأنني حين أنام لا أغطي قدميّ.. أختنق!
أنام جاهزة للسفرِ إلى مكانٍ آخر
حافية القدمين!
لكنّك نسيتَ أين وضعتَ رسالتي
لن تقرأ أخباري التافهة
ستنهي قريبًا كتاب ميشال هولبيك وتسألني:
اه، بالمناسبة ماذا كتبتِ في تلك الرسالة؟
منقوول