عدت من العمل عند حدود الساعة الثانية ظهرا
وإذا بخبر حزين صك مسامعي
خـــبر أتاني فـــــي الظهيرة
ماتت حبيبتك الأميرة
فقلت لا لا لن تمـوت وإنما
للحور قــــــــد بُعِثَت سفيرة
أنذير شــــــــــــــــــؤم ويلك
قطعت أنفــاســـــي الحسيرة
ووقعت مـــن هول المصاب
أعــــــــــاتب الدنيا الحقـيرة
رَحَــــــــــلت بريعان الصبا
يا دنيا كـــــــــم أنتِ شريرة
لـــــم تـــُنــذريهــا ويـــــلك
كـــــــي تستعدَّ الى الحفيرة
آه على فقدان صحبتها وهل
مـــن بعدها تصفو السريرة
في وحشة الليل أعاتبُ نجمهُ
علِ أراها كنجمة الليل منيرة
هــــكذا روحي كطير ظامئٌ
والطير لا ينسى غـــــــديره
قلبي يئن فــــــــــــــــراقها
ليعيش أياما عـســـــــــــيرة
نامي لتنتظري اللقاء
بقبرك نامــــــــــــــي قريرة
ومثلها لا تنسى وكتاباتي كانت تخصها فقط
وإذا بإحدى الجميلات وفي وقت من الأوقات تسألني عن
مدى حزني على فراقها
فكتبت
سألت أنثى ســـــؤالا
تطلب منــــي الإجابة
قُلت هــــــيا اسأليني
حتى لو فيه غـــرابه
ضحكت قالت وحقك
أنت شخصا ذا مهابة
قلتُ من هذا دعيني
واجب المدح اجتنابه
أردفت في القول قُـل لي
لما تختص الكتابة
في عشيق طال بُعده
وتحلل فــــــي ترابه
قَولها أدمع عيني
زاد في قلبي اضطرابه
قلت من هذا دعيني
دونها الكون كغابه
كيف أسلاها وقلبي
بعدها قـــد سد بابه
بعدها قد سد بابه
ولازالت أكابد ألم الفراق
حين تمر ذكراها
بقلمي
قاسم البهادلي