أفكّر مثل شجرة
.
.
كانت تنمو، في أعماقي، غابات مذهلة.
كنت أحرص على أن أزوّدها بما في الخيال
من ينابيع، ظلال، وأثمار، لكن خططي تبدّلت حين ولدتُ كإنسان.
في الأصل كنت مشروع شجرة،
ولا أعرف لِمَ نبتُّ إلى جواركِ بهذه الهيئة المحطّمة،
حيث كل لمسةٍ منك هي الفأس.
سألبث مفكّرا في بؤس مخيالكِ،
حتى وأنا أتساقط ورقة بعد ورقة،
لأن سارية ضميركِ لن تتخذ الأخضر راية،
فالخريف أبدا هو من يرفرف فوقها،
كما أنني لن أكف عن معانقة ربيعي الخاص،
وإن كنت شجرة تعيش في غابة إنسانكِ الشاحب.
اانجل ..