صفات المدير الناجح وأثره على الموظفين والمجتمع
المدير الناجح، يستطيع أن يحقق أفضل النتائج عن طريق الآخرين، ويكون له/لها، دور فعال جداً في جلب السعادة للآخرين
مسئولية المدير ليست مسئولية بسيطة، ولا يمكن لأي شخص القيام بهذا الدور من غير الخبرة أو المعرفة الكافية
من أساسيات المدير الناجح والمتميز، التشجيع والتحفيز وإلهام الآخرين وفريق العمل، لتحقيق أفضل النتائج
أثبتت الدراسات أن دور المدير، يمكن أن يكون أثره أقوى من دور الطبيب على حياة الآخرين
المدير أو المديرة له/ لها دور مهم جداً في بيئة العمل والمجتمع عموماً، ونسمع دائماً عن الأفراد الذين ينضمون إلى شركات كبرى ومميزة ويتركونها بسبب المدير، يا ترى لماذا تحدث مثل هذه الحالات بكثرة؟ وما هو دور المدير الناجح في العمل؟
التقت «سيدتي» المستشار «فهد محمود خان»، خبير الموارد البشرية و«كوتش» متخصص في مجال تطوير الذات والمهارات القيادية، ورئيس قسم الموارد البشرية لإحدى مجموعة شركات سعودية كبرى؛ ليشرح من خلال خبرته في مجال الإدارة، خصال المدير المتميز ودوره الفعال في مساعدة الفرد والمنظومة والمجتمع على النجاح في تطوير الآخرين والعلاقات، سواء في العمل أو الحياة الشخصية من خلال تبسيط مفهوم دور المدير وشرح الخصال الخمس للمدير المتميز، يقول:
مسؤولية المدير
في دراسات قامت بها «شركة جالوب» العالمية، أثبتت أن دور المدير يمكن أن يكون أثره أقوى من دور الطبيب على حياة الآخرين، لأن ذلك ينعكس على نفسية الفرد بصورة كبيرة ومؤثرة جداً، سواء إيجابياً أو سلبياً، لذا يجب عدم التهاون من المدراء في القيام بدورهم بأمانة وصدق وإخلاص، وعدم أخذ المسؤولية ببساطة، لأن مسؤولية المدير ليست مسؤولية بسيطة، ولا يمكن لأي شخص القيام بهذا الدور من غير الخبرة أو المعرفة الكافية، بالإضافة إلى توفر المهارات القيادية اللازمة، ومن هنا يأتي دور الشركات في عدم التساهل في وضع مديرين لا يتمتعون بكفاءة أو مهارة كافية للقيام بهذا الدور الهام.
المدير الناجح
يستطيع أن يحقق أفضل النتائج عن طريق الآخرين ويكون له/ لها، دور فعال جداً في جلب السعادة للآخرين ومن ثم أهاليهم ومن حولهم، والعكس صحيح.
المدير الفاشل
هو من يجلب الشقاء للآخرين، مما يفقدهم ثقتهم بأنفسهم، وينعكس هذا سلبياً على أهاليهم وبيوتهم، مما قد يؤدي إلى خسائر فادحة للمنظومة، الأفراد والمجتمع.
خصال المدير المتميز
- التشجيع والتحفيز
وهو إلهام الآخرين وفريق العمل لتحقيق أفضل النتائج، يأتي هذا من خلال التركيز على نقاط القوة والمميزات، بدلاً من التركيز على نقاط الضعف والعيوب، وبالتالي يحس فريق العمل بالتقدير والحماس لإعطاء المزيد، وتزداد الثقة في النفس، وبالتالي تزداد الإنتاجية والإيجابية.
- أسلوب العمل
تحديد أهداف واضحة وتوفير الموارد المطلوبة لفريق العمل لتحقيق أفضل النتائج، إذا لم تكن الأهداف والمتوقع من كل فرد في فريق العمل واضحاً، فسوف يكون هناك الكثير من الطاقة المهدرة، لذا يجب توضيح المهام المتوقعة من كل فرد في فريق العمل.
- روح المبادرة
التأثير على الآخرين وإلهامهم لأخذ المبادرات والتنفيذ.
- التعاون
بناء فرق عمل فعالة وملتزمة ذات علاقات عميقة ومترابطة.
- طريقة التفكير
أخذ أسلوب تحليلي لتخطيط الإستراتيجيات واتخاذ القرارات.
خصال المدير الناجح
- بناء العلاقات: بناء الثقة، مشاركة الأفكار وإتمام المهام مع الآخرين.
- تطوير الآخرين: ساعد الآخرين على تطوير مهاراتهم، من خلال الإرشاد والتوعية والمساعدة.
- قيادة التغيير: ساهم في إحداث التغيير الذي يحقق الرؤية والأهداف.
- إلهام الآخرين: تشجيع الآخرين، اشكرهم على أدائهم المتميز، كن إيجابياً، ابنِ ثقة الآخرين، وتحداهم لتحصل على أفضل ما لديهم.
- التفكير النقدي: اجمع البيانات والمعلومات لاتخاذ القرارات، بناءً على الحقائق والأرقام.
- التواصل الواضح: شارك المعلومات والتقارير باستمرار ووضوح وشفافية.
- كن مسؤولاً: بناء مبدأ المسؤولية لأنفسنا أولاً، ثم للآخرين وفريق العمل، بالنسبة لمؤشرات الأداء.
وأخيراً، لا تأخذوا مسؤولية إدارة الآخرين ببساطة وثقة عمياء، المدير لديه مسؤولية كبيرة جداً لا يمكن التهاون بها أبداً، ولا بد من أخذها بجدية تامة من قبل المديرين والشركات.