.
صفصاف ينكز خصر النهر
….
ربما يحب النهر أن يستريح على الشاطي
يرمي تحية مموجةً إليه،
فيرد الآخر بالملح،
والضحكات بينهما “برزخ لا يبغيان”
.
ربما ينام النهر في الطريق
في انتظار الفلاحات
.
كل صباح
عندما يغمسن أقدامهن الرطبة جدا في خصره
بأصابِعَ غضةٍ
كغناءِ الأطفالِ
.
ربما يمضي مستريحا
كي يخط نجعا على الطريق
ويهيء استراحة للعابرين
ومقهى من الصفيح، ربما
أو كافيتيريا سياحية،
أقامها من عادوا من أسفار بعيدة
.
ربما يجري، بعدها
بماءٍ يوجِعه ملمسُ الطميّ المستريحِ للنهايةِ
ينكز الصفصافُ خصره
وقد يصرخُ الشوقُ
في قدميه
الهارِبتينِ
أو يضحكُ، في نشوةٍ مستحيلةٍ
وهو يبصرُ هاويةً من ملحٍ
يعانقها
ويرتمي
في البحر .
منقوول