بعد شلل كورونا.. كيف ستحسم الدوريات الأوروبية؟
الرياض - الرياضية
تسبب فيروس «كورونا» المستجد المعروف باسم "كوفيد19" بإيقاف الدوريات في كل مكان، سواء داخل أوروبا أو خارجها، مما جعل مسألة استكمال البطولات الكروية، أمر في غاية الصعوبة والتعقيد، خاصة مع اقتراب الموسم الرياضي من نهايته.
البداية كانت من إيطاليا حيث يواجه الكالتشيو أزمة حقيقية، بسبب انتشار الفيروس على نطاق واسع في المدن الإيطالية، إضافة إلى تعرض أكثر من لاعب للإصابة به، مما جعل الاتحاد الكروي يفكر في حلول عملية وطارئة للأزمة، سواء بإنهاء الدوري تماماً أو بحث طرق وآلية استكماله.
وتحدثت تقارير إيطالية نقلها موقع "كالتشيو ميركاتو" الإيطالي، المهتم بأخبار الكالتشيو، عن وجود عدة سيناريوهات لإكمال الدوري، السيناريو الأول تمحور حول تطبيق نظام الملحق المعروف باسم "البلاي أوف"، لتحديد هوية بطل الدوري والفرق الهابطة بنهاية الموسم.
وأكد "كالتشيو ميركاتو" أن السيناريوالأقرب للحدوث هو استكمال البطولة حتى فترة الصيف المقبل، خاصة مع إمكانية تأجيل يورو 2020 لمدة عام على الأقل، وهذا يعتبر السيناريو المتفق عليه من مختلف أعضاء الاتحاد والفرق حتى الآن.
في إسبانيا الأمر مغاير بعض الشيء، فرابطة الليجا تصر على إكمال بطولة الدوري مطلع شهر أبريل المقبل، لكن في حال استمرار الوضع السيء داخل البلاد برفع حالة الطوارئ وزيادة عدد المصابين بفيروس "كورونا"، فإن الاتحاد الإسباني قد يتخذ قراراً بإلغاء المسابقة.
صحيفة "لا فانجوارديا" الإسبانية، قالت في تقرير لها إن الاتحاد الإسباني إذا قرر إلغاء بطولة الليجا فيجب عليه ووفقاً للمادة 188 من نظام الاتحاد الاسباني تعيين لجنة رباعية مكونة من "رئيس الرابطة، الأمين العام للاتحاد، سكرتير الرابطة، رئيس الاتحاد"، وذلك لاتخاذ قرارات تخص تحديد هوية البطل والهابطين، وبحسب الصحيفة فإن بطل الليجا يمكن تحديده بطريقتين: الأولى اعتماد الترتيب الحالي، والثانية اعتماد ترتيب نهاية الدور الأول، وفي الحالتين سيحصل برشلونة على اللقب.
في المقابل، ذكرت شبكة "سكاي سبورتس" الإنجليزية، أن بعض الأندية في إنجلترا طالبت بإلغاء بطولة الدوري هذا الموسم، دون احتساب الفائزين والخاسرين، حيث إن السينرايو الأكثر واقعية هو البدء في الاستعداد لاحتمالية عدم وجود مباريات كرة قدم حتى يوليو القادم.
بينما يدرس مسؤولو الاتحاد الإنجليزي خياراً باستكمال البطولة خلف الأبواب المغلقة، في حال السيطرة على انتشار فيروس "كورونا" خلال مطلع شهر أبريل المقبل، من أجل تحديد هوية البطل والهابطين إلى "الشامبيونشيب"، لذلك فإن الوضع سيتم تقييمه مرة أخرى بعد أيام.
الجدير بالذكر، أن كل هذه السيناريوهات تبقى مجرد توقعات للوضع الحالي، خاصة مع وجود اجتماع جديد للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الثلاثاء المقبل، قد يحدد آلية مواجهة الأزمة الحالية وطريقة تحديد أبطال الدوريات أو استكمالها وأمور أخرى.