في فضل ليلة الجمعة ويومها
في الإحتجاج عن عبد العظيم الحسني (رض) عن أبي
إبراهيم بن أبي محمود قال قلت للرضا (ع) يابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي
يرويه الناس عن رسول الله أنه قال (ص واله) إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة الى
السماء الدنيا فقال (ع) لعن الله المحرفين الكلم عن مراضعه والله ما قال رسول الله
(ص واله) كذلك إنما قال أن الله تبارك وتعالى يُنزل ملكاً الى السماء الدنيا كل
ليلة من الثلث الأخيرة وليلة الجمعة في لأول الليل فيأمره فينادي هل من سائل فأعطيه
هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له يا طالب الخير أقبل ويا طالي الشر
أقصر فلا يزال ينادي بذا حتى يطلع الفجر فأذا طلع الفجر عاد الى محله من ملكوت
السماء , وفي الخبر ألا عبد مؤمن يدعوني لأخرته ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه ألا
عبد مؤمن يتوب إلي من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه ألا عبد مؤمن قد قترت عليه
رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فازيده وأوسع عليه ألا عبد مؤمن سقيم
فيسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه ألا عبد مؤمن مغموم محبوس سألني أن أطلقه
من حبسه وأخرج عنه قبل الفجر فأنتصر له وأخذ بظلامته , قال الإمام الصادق (ع) أن
ليلة الجمعة مثل يومها فأن أستطعت أن تحيها بالصلاة والدعاء فافعل فأن الله تعالى
يضاعف فيها الحسنات ويمحو السيئات وأن الله واسع كريم وأن الصدقة ليلة الجمعة بألف
ويوم الجمعة بألف وليلة الجمعة ويوم الجمعة في الفضل سواء ومن مات ليلة الجمعة أعتق
من النار وقال (ع) إجتنبوا المعاصي ليلة الجمعة فأن السيئة مضاعفة والحسنة مضاعفة
ومن ترك معصية الله ليلة الجمعة غفر الله له كل ما سلف فيه وقيل له إستأنف العمل
ومن بارز الله ليلة الجمعة بمعصيته أخذه الله بكل ما عمل في عمر وضاعف عليه العذاب
بهذه المعصية فاذا كانت ليلة الجمعة ويوم الجمعة رفعت حيتان البحور رؤسها ودواب
البراري ثم نادت بصوت طلق زلق ربنا لا تؤاخذنا ولا تعذبنا بذنوب الأدميين .