تزاحمت الأراء المنطقية والسموم الطائفية بين الرؤيا السليمة و أخرى هامشية مجتمعه أتجاه الجارة
جمهورية ايران الاسلامية بموضوع الاخ فقار (أيران دمرتنا ) و للهروب من العشوائية و التعليقات ذو
النظرة القصيرة فلا بأس بتعليق على شكل موضوع قابل للنقد و الحوار ( ان وجد )
السلبية المحصلة من تدخل ايران بالعراق واضحة ان كان تدخل سياسي
او عقائدي أو أمني صريح يخل بالوضع تارة ويحافظ عليه اخرى لكن لماذا
تتدخل ...؟ لو عرفنا سبب تدخل امريكا ودول الخليج وتركيا في العراق
سنفهم ونقدر تدخل ايران ايضاً ( المصالح )
في اليمن : أستفرد النظام السعودي بفرض مصلحته على وطن وشعب اليمن
من خلال فرض الحكومة المفصلة على قياس وتطابق تلك المصلحة و أستعمل كافة
ادواته القذرة وغير القذرة ضد الشعب اليمني المسكين الذي لم يجد ناصراً في
العالم غير ايران لتضع حداً لذاك الاستهتار بمساعدة الجيش اليمني و اللجان الشعبية
( الحوثيين ) بتزويدهم بالسلاح الغير متطور و الاستشارات العسكرية المذهلة والنتيجة
كانت اكثر من رائعة ( أذلال اعلامي و ميداني ) للماكنة الامريكية بأدوات سعودية لكن
المعيب في أيران لم تمنح تلك المساعدات لوجه الله ..لمصلحتها في المنطقة و تلك
المصلحة منحت لأهل اليمن ( الكرامة ) حسب قناعتهم
في فلسطين : دعم ايران لحركة حماس المقاومة للاحتلال الاسرائيلي واضحة وعلنية
بأعتراف الطابور الاول للقيادة في الحركة و منحة الــ 50 صاروخ كروز المعدلة الاخيرة التي
أذلت القبة الصاروخية الاسرائيلية خير دليل على تعطش ايران لكسر الهيبة العسكرية
لأل صهيون لأسباب نفوذية بحتة لتعطيل تقسيم المنطقة وفق خارطة الشرق الاوسط الجديد
و ايران لم تفعل ذلك لوجه الله بل لفرض كلمتها بأجتماعات واتفاقات العرب والغرب اثناء
التقسيم القادم .. حماس تعرف سبب تدخل ايران الغير مباشر بتقوية عضدها العسكري
ضد اسرائيل لكنهم مؤمنين بأن مصلحة ايران منحتهم ( الكرامة ) حسب قناعتهم
في لبنان : لنفس الغرض مع حماس لكن بزيادة تدخلها سياسياً مقارن لتدخل السعودية
و اميركا و لا ننسى شعبية ايران أزدادت في لبنان بعد ما حققته الاخيرة من انتصارات
في سوريا بأعتبار ان الترابط الاجتماعي بين لبنان وسوريا وثيق لدرجة العلاقات الأسرية
في سوريا : مصيرها مع ايران مرتبط ببعض اقتصادياً وامنياً و حتى سياسياً و تدخل
ايران جاء بعد التهديد الصريح لمصالحها الاقتصادية والامنية المرتبطة بعد عدة
محاولات امريكية اسرائيلية عربية بصناعة الدواعش او تجمعات مسلحة معارضة
للنظام و حتى لتركيبة المجتمع السوري و للتوغل اكثر بأعماق المصالح الايرانية و
أخضاعها عن طريق الحصار الاقتصادي الأمني لكن أيران كانت أكثر سخاء بفتح
الحدود امام الموارد البشرية العسكرية على صور مستشارين او مساعدات عسكرية
و عدد شهدائها المتزايد بسوريا يثبت ذلك ..
ايران لا تريد ان تحارب على حدودها لأنها تعرف النتيجة مسبقاً لتفاوت تطور الماكنة
العسكرية لكنها تحارب و ستحارب خارج الحدود و هذا منطقي و حق دولي و تكتيك
سليم لا غبار عليه و أيجابية هذه الحرب لسوريا كبحت بها جماح المعارضة المسلحة
المدعومة عالمياً ( اطراف التقسيم ) بل خرجتها من دائرة المخطط القادم و حفظت للشعب
السوري ارضهم و للنظام تسلطه لذلك تجد المواطن السوري يغظ عن التدخل الايراني و يحتفي
بـــ ( الكرامة ) حسب قناعتهم
في العراق : بزمن النظام البائد لم تكن ايران بحاجة لأذرع عسكرية لزعزعة الوضع الداخلي للعراق
( الا من مناوشات خفيفة خططت و نفذتها مجموعة فيلق بدر المعارضة بجنوب وغرب ايران )
ليس لقوة وصلابة اجهزة الاستخبارات للنظام البائد بل لتيقنها سلامة حدودها من التوغل التخربي
الغربي الاسرائيلي و العداء الواضح بين نظام البعث و تلك الدول خاصة بعد احتلال الكويت جاء
بنتائج ايجابية لتحسين العلاقة مع ايران سراً بل كان العراق يصدر بعض النفط انذاك عن طريق
الحدود الايرانية عندما كان العرب والخليج خصوصاً يرقصون على وقع المجاعة المنتشرة في العراق
بسبب حصارهم الغاشم .
بعد تحرير العراق من النظام البعثــــــــــــــــــــ ـي و دخول القوات الامريكيـــــــــــــة تغيرت
رؤية و مخططات ايران في العراق من متفرج مراوغ الى مشاكس مناوئ و تغيرت كل الخطط الموضوعة
ميدانياً وعسكرياً و الايعاز الى كافة صفوف المعارضة المسلحة المتواجدة على ارضها بالدخول فوراً و
التسلط على الوضع المدني العقائدي والسياسي والعسكري حتى لسبب ارباك المخطط الامريكي بالوصاية المطلقة
على البلد لكن امريكا انتبهت مؤخراً لذلك ولم تحسب له خطة سابقة و بعد استكان الوضع الداخلي
لأيران عمدت امريكا للتقسيم الطائفي السياسي و توزيع المناصب وفق رؤيتها للضغط على ايران
عند الحاجة و التلويح لها واتباعها بعصى الاقاليم (بعبع التقسيم ) مما جعل من ايران الصبور المتأني
واعتماد التخطيط بذكاء ..
أرتجال المالكــــــــــــــــــي بأعدام صدام و طوي صفحــــــــــــــــــــــ ــة البعث و اجبار امريكا للتوقيع
على الاتفاقية الامنية و خروج الامريكان كان بمثابة الضربة القاضية لمخطط الوصاية الامريكية
في البلد و افقدها صواب الحنكة السياسية المعهودة فعمدت الى ( الارهاب المتجدد) و تجنيد
العصابات الدولية والاقليمة بمسميات أسلامية بحتة ( الدواعش ) و دسها بمعادلة جديدة لأشغال
و استنزاف الجانب الايراني عسكرياً من جانب و الرجوع مرة اخرى بوصاية ( الاتفاقية الأمنية )
من جانب اخر .. لم تفشل عصابات ( داعش ) بتحقيق المطلوب منهم بل مهدت لأرض خصبة
لأقامة القواعد العسكرية الامريكية المتواجدة الان في البلد لأتمام مخطط حصار ايران من سبع
دول ... وايران الان تحارب بضرب القواعد
ما هو رأي المواطن العراقي .؟ الماكنة الاعلامية المناوئة لأيران عمدت علــــــــــــــــــى تضليل
الشارع بأن أمريكا هي العملاق وايران القزم والاحتماء بظل العملاق يفي البلد بــــــ خيرات مستقبلية
و ظلال القزم لا تسد رمق الجراد مدلسين بحقيقة يخفونها ان امريكا وايران بنفس حجم التطلاعات
و بنفس الحنكة الا ان المواطن يرى في الاخيرة ملاذه الأمن من عنجهية امريكا المتغطرسة
بالتضحية ببلد كامل مثل العراق من اجل مصلحتها و يرى في ايران خجل و سياسة وتضحية بكل
ما تملك للحفاظ على سلامة الوطن والمواطن من اجل تحقيق مصالحها فلذلك عند اختيار
احد القطبين يلجئ بعض المواطنين المتضررين من عناد و اصرار و ادوات ايران بمعركتها في العراق
الى امريكا ( الجوكرية ) و يلجئ القسم الاخر المتضرر من ادوات امريكا الارهابية الدواعش
والقاعدة وسياسي التقسيم الى ايران ( الذيول ) و بذلك تكمن الموازنة بين :
( ايران دمرتنا ) و ( ايران كرامتنا )
تعليق سطحي سريع بعيداً عن المناوشات