فشل العلاقات العاطفية، وما تسببه من ألم الفراق وكآبة الشعور بالفقد والهزيمة، قد يكون سبباً في وصول بعض الإناث إلى حالات من الاكتئاب الحادّ والألم البدني، وتتفاقم في بعض الحالات لتتحول إلى أمراض نفسية حقيقية.
تعرّفي في الآتي على أعراض الصدمة العاطفية عند المرأة وطريقة التعامل معها:
أعراض الصدمة العاطفية عند المرأة
جسدياً: اضطراب الشهية والنوم، ألم جسدي غير مفسّر، آلام في المعدة، صداع، تشنج العضلات وانخفاض طاقة الجسم.
نفسياً: ميل للكآبة والبكاء، شعور باليأس، القلق الدائم، نوبات ذعر، السلوك الإلزامي الاستحواذي، الشعور بعدم السيطرة، الغضب والاستياء، التخدر العاطفي والانسحاب من العلاقات والحياة الروتينية.
إدراكياً: تراجع أداء الذاكرة، صعوبة في اتخاذ القرارات، ضعف التركيز والشعور بالتشوش.
مراحل الصدمة العاطفية عند المرأة
الصدمة هي المرحلة الأولى من مراحل الصدمة العاطفية
المرحلة الأولى: الصدمة
تحدث الصدمة في الأيام الأولى من الانفصال، ويدخل الجسم في حالة من الحماية من الألم، فيكثر البكاء والصمت والنوم وكل الأعراض القوية، ويبدأ الدماغ في عرض كل الذكريات الجيدة للعلاقة، واللحظات المميزة في التي مرت.
المرحلة الثانية: الإنكار
هذه المرحلة يحاول فيها الدماغ البحث عن مبررات لعودة العلاقة. ينكر فيها الانفصال ويبحث عن حلول أخرى أو يبقى على أمل، في عودة المياه إلى مجاريها، وهي مرحلة طبيعية تعيشين فيها لفترة، حتى تجاوز المرحلة.
المرحلة الثالثة: الغضب
بعد انتهاء أول مرحلتين، سوف تمرين بمرحلة من الغضب العارم، تبدئين في رؤية أمور لم تكن واضحة لك في أثناء العلاقة، وتبدأ مرحلة النقد لتصرفات الشريك ورؤية عيوبه. ويُفضل في هذه المرحلة الابتعاد تماماً عن أفكار الانتقام والمواجهة.
المرحلة الرابعة: فقدان الثقة في النفس
يصيبك في هذه المرحلة حالة خجل من نفسك وشكلك، وتكرهين فيها وجهك وملابسك، وتلومين نفسك على فشل تلك العلاقة، وتحمّلين نفسك ذنب عدم اكتمالها، وعليك أن تتعلمي أن جلد الذات لن يفيدك، ولن يزيدك إلا ألماً.
المرحلة الخامسة: القبول بالأمر الواقع
هذه هي المرحلة الأخيرة التي تبدأ فيها حياتك بالعودة إلى شكلها الطبيعي، وتبدأ فيها العلاقة تأخذ شكلاً منطقياً في عينيك، وقد تصلين إلى رضا تام عن انتهاء تلك العلاقة، وتبدئين في تفهم وجهة نظر الطرف الآخر ودوافعه.
طرق التعامل مع الصدمة العاطفية
• لا تنعزلي عن الناس. قاومي الرغبة في البقاء بمفردك، ولا تستسلمي للشعور بالوحدة والحزن.
• قاطعي وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تنشري أي شيء يوحي بحالتك النفسية.
• تجنّبي تتبع الحبيب السابق على حسابه أو قراءة ما يفعله.
• غيّري في مظهرك وبعض الديكورات في غرفتك، وروتينك اليومي؛ لتتمكني من التغلب على الكآبة.
• مارسي الرياضة أو الرقص، واشتركي في نادٍ صحي؛ لأنَّ بذل المجهود البدني يعطي شعوراً بالرضا عن النفس.
• تخلصي من الهدايا والتذكارات والصور القديمة التي تُذكرك به.