كانت لديّ أخت صغيرة مَعُوقة
ماتت من سنوات
البارحة وأنا اشاهد البوم الصور في البيت
سحبت كرسيها المدولب من تحت الخردوات
جلست فيه أقشر السنوات
تذكرت أطفال الجيران الذين كانوا يرمونها بالحجارة
كلما تركتها أمي في باب البيت
لم تكن تبكي أبداً
فقد كانت تلعب معهم ولكن بدمها
تذكرت أشرطة أمي الخضراء
المعقودة على ذراعيك المُختنقين أيها الكرسي
أمي الجائعة التي لا تملك سوى الدمع
تأكله ويأكلها
اليوم وحدي بلا أم ولا أخت ولا أب
أضع سنواتي على الكرسي المدولب
وأدفعه أمام باب البيت
مُدركاً بأن الرياح العالية
تدفع الغبار
باتجاه واحد