جلست مقابلةً لي في المقهى , إستطاعت كبث نفسها لدقائق ثم وقالت غاضبة :
لماذا لا تنتبهُ
فأجبتها :
غذراً جميلتي , لم أنتبه لوصولكِ منذ ثلاثة دقائق و ثلاثة و عشرون ثانية و قدأصبحت الأن خمسٌ و ثلاثون ..
و عذراً لأني لم أنتبه إليك
و أنت أمام المقهى مع صديقتكِ التي همست لكِ لكي تثقلي نفسك عليّا ,
و لم أنتبه لك و أنتِ ترتبين فستانك
و لم أنتبه لكِ و أنتِ تعدّلي من أحمر شفاهكِ
و لم أنتبه كذلك كيف تغيّرت ملامحكِ و تطاير الشرر من عيناكِ عندما رأيتي النادل
و هي تمازحني ..
ولم أنتبه لكِ عندما تصمتين
و تحكي عيناكِ ألف حكاية
وحكاية
و لم أنتبه لكِ كيف تنفخين لتتطاير خصلات شعركِ التي حظيت بملامست وجهكِ
عندما تغضبين ..
عذراً جميلتي ,
لم أنتبه لك
فبحضوركِ يفقد هذا المسكين أمامكِ عقله.