لا أحد يعلم ما تمر به سوى من كان بمكانك... عبارة نرددها دوماً تأكيداً أنه لا يمكن لأي شخص تقدير حجم ما تمر به سوى من تعرض للأمر ذاته يوماً. من هنا قررنا أن نجعل الأمهات نفسهن يتحدثن لغيرهن من الأمهات عن تجربة الرضاعة الطبيعية وعن الصعوبات التي واجهونها خلالها. لذلك طرحنا سؤالاً للمناقشة عبر حساب فستاني الرسمي على انستجرام، وطلبنا من الأمهات أن يشاركوننا تجربتهن ويحدوثننا عن مشاكل الرضاعة الطبيعية التي يواجهونها ونحن بدورنا سنخبرهم بالحل...
٥ أمهات يشاركونا مشاكل الرضاعة الطبيعية وإليك الحل
"كل شيء"
اختصرت إحدى الأمهات المعاناة التي تواجهها في الرضاعة الطبيعية في كلمتين فقط وهما كل شيء. وفي الحقيقة لا يمكن أن ننكر أبداً أن جميع ما هو متعلق بالرضاعة الطبيعية صعب، ويجعل الأمهات يشعرن بآلم طوال الوقت سواء البدني أو النفسي.
الحل: إن كنت ترغبين في جعل فترة الرضاعة الطبيعية سهلة، فلا تنظري إليها بشكل عام. ولكن قومي بتحديد كل مشكلة وكتابتها على حدا، وابدأي معنا خطوة بخطوة في حلها.
"حمل الطفل بشكل صحيح"
مشكلة أخرى وربما هي الأكثر انتشاراً تواجهها إحدى الأمهات، وهي حمل الطفل ووضعه على الثدي بشكل صحيح. فالخوف الدائم من أن تصيب الأم طفلها بألم أو اختناق خلال الرضاعة الطبيعية هو ما يسيطر على جميع الأمهات منذ اللحظة الأولى التي يحملن فيها طفلهن.
الحل: هناك العديد من أوضاع الرضاعة الطبيعية التي تمكنك من حمل طفلك بشكل صحيح دون أن يشعر أي منكما بالألم...
١- وضع المهد في الرضاعة الطبيعية
اجلسي على مقعد مريح وله مسند، مع حمل طفلك على ذراعك اﻷيمن، إن كنت سترضعينه من الثدي اﻷيمن، والعكس. واحرصي على وضع وسادة تحت كوع اليد الحاملة لطفلك، لتساعدك في رفع رأسه إلى الثدي بسهولة. ابدأي بعد ذلك بمسك الثدي من المنطقة الداكنة المحيطة بالحلمة ووجهيها نحو فم الطفل.
٢- وضع الاستلقاء في الرضاعة الطبيعية
استلقي مع وضع وسادة مريحة خلف ظهرك، واحملي طفلك بحيث يكون وجهه مقابلًا لك، وتكون أنفه في نفس مستوى الحلمة حتى يسهل على رضيعك مسكها.
ويبدو هذا الوضع مريح للأمهات صاحبات الولادة القيصرية، وكذلك بالنسبة للطفل في الأيام الأولى التي يكون فيها من الصعب عليه مسك الحلمة بفهمه.
٣- وضع الكرة
يبدو هذا الوضع مثالي في حال كان حجم الثدي كبير. فكل ما عليك فعله هو حمل طفلك بأحد ذراعيك إلى جانبك ( الذراع اﻷيمن مع الثدي اﻷيمن واﻷيسر مع الثدي اﻷيسر) مع ثني كوعك. اسندي بعد ذلك رأس طفلك بيدك ووجهيها إلى ثديك.
٤- وضع الاستلقاء على الجانب في الرضاعة الطبيعية
إن كنت تشعرين بالتعب في نهاية كل ليلة، وتستيقظين من أجل إرضاع صغيرك فسيكون هذا الوضع مريحاً للغاية. استلقي على أحد جانبيك، ووجهي فم طفلك إلى ثديك بإحدى يديك، واسندي ظهره باﻷخرى، وبمجرد أن يبدأ طفلك في الرضاعة، اتركي ثديك في فمه.
"الاستيقاظ المتكرر ليلاً"
كانت هذه أيضاً إحدى المشاكل التي تحدثت عنها الأمهات، فبعضهن يستقيظن كل ساعة والأخريات كل ساعتين، ما يعني أنهن لا يأخذن قسطاً كافياً من النوم. لذلك نجد أن الكثيرات تعاني من إرهاق شديدة خاصة في الشهور الأولى للطفل. ولكن لحظة! فيمكن للأم المرضعة التغلب على ذلك...
الحل: في البداية يجب أن تعرفي أن استيقاظ طفلك ليلاً ليس أمراً سيئاً كما تعتقدين، فهو يستقيظ لأنه يكون بحاجة للشعور بالأمان، ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكنك القيام بها للتغلب على الاستيقاظ المتكرر ليلاً الذي بلا شك يرهقك...
١- اجعلي طفلك ينام بجوارك حتى يمنحه ذلك شعور كبير بالاطمئنان، وهو ما سيقلل من تكرار استيقاظه ليلاً.
٢- تأكدي من إرضاع طفلك جيداً خلال اليوم، فهذا يعني أنه سيأخذ قسطاً كافياً من الغذاء قبل النوم وبالتالي لن يشعر بالجوع سريعاً.
٣- احرصي على أن يرضع طفلك من كلا الثديين حتى يحصل على اللبن الدسم من كلاهما وهو ما سيساعده على النمو بشكل صحيح كما سيقلل فرصة شعوره بالجوع سريعاً.
"شفط اللبن والآلم الذي يسببه"
هناك العديد من الأطفال يرفضون الرضاعة الطبيعية، أو ربما تحدث مشكلة صحية للأم يكون من الصعب حينها أن ترضع طفلها من ثديها. وهنا تأتي مرحلة شفط اللبن والتي تعد الأكثر آلماً وتعاني العديد من الأمهات منها...
الحل: هل تعلمين أن عملية شفط اللبن لا يجب أن تكون مؤلمة بهذا القدر؟! ففي الحقيقة أن أغلب الأمهات تقوم بها بشكل خاطئ وهو ما يتسبب بهذه الآلام الصعبة، ولكن سنخبرك ببعض الخطوات التي بلا شك ستساعدك...
١- استخدمي كريمات الرضاعة الطبيعية التي من شأنها الحفاظ على حلمة الثدي في حالة جيدة. ففي أغلب الحالات تتعرض الحلمات إلى الالتهاب والتشقق وهو ما يزيد من آلام سحب اللبن.
٢- اهتمي بالتبديل بين الثديين، وذلك حتى لا تضغطي على واحد منهما دون الآخر.
٣- احرصي على الجلوس بشكل صحيح عند القيام بعملية سحب اللبن. فكلما كان ظهرك معتدلاً ساعدك ذلك في تدفق اللبن بشكل أسهل مع تقليل شعورك بالآلم.
٤- الاسترخاء هو الأهم في هذه المرحلة، ففي أغلب الحالات تشعر الأم بالآلم فقط نتيجة للتوتر والخوف.
"ضغط المحيطين بي حول عدم كفاية كمية اللبن"
تواجه الأمهات ضغط من نوع آخر بعد ولادة طفلها وغالباً ما يكون من والدتها أو جدتها، فكلاهما ينتقد كمية اللبن التي تنتجها ويتهمها بأنها غير كافية لتغذية طفلها. ورغم أنهن يفعلن ذلك من أجل مصلحة الطفل إلا أنه يكون له أثراً سلبياً على الأم...
الحل: لا داعي للضغط على نفسك في هذه المرحلة فقط قومي بالخطوات التالية...
١- اخبري من حولك أنك ستناقشين الأمر مع طبيبك.
٢- استشيري طبيبك حول ما إذا كانت كمية اللبن جيدة أم لا، وهو بدوره سيخبرك ويمنحك الحل.
٣- اهتمي بالتغذية الجيدة خلال فترة الرضاعة الطبيعية من أجل صحتك وصحة طفلك.