أي شعور هذا الذي يمكن أن يراود المرء، حين ينتابه إحساس بأنه يريد أن يلفظ قلبه ..
أن قلبه بات عبأً عليه، وأنه يرهق باقي جسده ..
وكأن هناك في داخله مجنون غاضب ومخمور حد الثمالة، يعيث خراباً في داخله .!
يتخبط ويرتطم بأضلاع صدره، يريد أن يرافق الطيور المهاجرة، صوب عينان من إختار الإبتعاد،
قلب يريد الهروب لكنه بلا بوصلة، فإبتعاد أحدهم عنه أضاع عليه بوصلة كل الطرق ..
لايدري هو كيف، ولا أين يمارس ذلك البعيد خطى المسافات أُحجية للموت المتقطع .!
قلب يُريد أن يبيت خارج صدره، لا لشيء، غير أنه ما عاد له أن يتنفس هواء الصدر المثقل بالعبرات،
أن يتجنب دموع العين، تلك التي ما عادت تُذرف ..
قلب نحاول أن نجبره على البقاء، ونعلم جيداً أنه من تاريخٍٍ محددٍ، ما عاد يسعه داخلنا .!
أن الحياة دون أحدهم ما عادت على مقاس القلب،
فكل المشاعر قد تضخمت وإنتشرت في داخل ذلك القلب أكثر وأكثر، حتى صار حملها مثل سهم أخترقنا للمنتصف
..
إذا ما أردنا أن نزيله زالت معه الحياة، وإن أبقيناه يؤلمنا بكل تنهيدة..
انجل ..